إيطاليا تستقبل 100 طفل فلسطيني للعلاج.. والأزهر: معاناة الفلسطينيين تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية
علق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على استقبال إيطاليا 100 طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم للعلاج.
إيطاليا تستقبل 100 طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم للعلاج
وقال مرصد الأزهر في بيان له: أعلن وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو أن بلاده سوف تستقبل حوالي مائة طفل فلسـطـيني يعانون من مضاعفات خطيرة لتلقي المساعدة الطبية اللازمة برفقة عائلاتهم، مضيفًا أن "إيطاليا تخطط لإرسال مستشفى عسكري ميداني، وأن هناك مناقشات مستمرة مع مصر، في ظل الظروف الأمنية الصعبة في قطاع غــزة.
وأضاف: وقد نشطت إيطاليا، منذ اليوم الأول من اندلاع الحرب، في إرسال المساعدات الإنسانية إلى سكان غــزة، بالاتفاق مع الشركاء الرئيسيين في المنطقة. ففي مطلع ديسمبر الماضي، وصلت السفينة الإيطالية فولكانو Vulcano التابعة لسلاح البحرية، وهي عبارة عن مستشفى عائم تضم غرفتي عمليات وأشعة ومعدات تشخيص وأدوية بجانب أفراد من تخصصات طبية متنوعة إلى ميناء مدينة العريش المصرية؛ بغرض تقديم الرعاية للأطفال المتضررين من الحرب في غــزة.
وأكد مرصد الأزهر أن معاناة إخواننا الفلسطينيين جراء العدوان الصهـيوني الغاشم تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية لوضع حد لها في ظل غطرسة الاحتــلال وإصراره على المضي قدمًا في عمليات الإبادة الجماعية.
على جانب أخر، قال مرصد الأزهر في تقرير له إنه في ضوء معطيات المشهد الإفريقي السابقة يتبين أن موجة الانسحابات، والانشقاقات، والتفككات التي طالت المقاربات الأمنية بالقارة الإفريقية؛ وتقليص الجهود الجماعية في مكافحة الإرهاب، آخذة في الازدياد في الأعوام القليلة الماضية خصوصًا، على الرغم من الدور القوي الذي نهضت به في تحقيق استقرارٍ نسبيٍّ في بعض مناطق الصراع بإفريقيا. وهذا من شأنه إحداث فجوة أمنية يقينًا، وإيجاد بيئة مؤاتية للتنظيمات الإرهابية لتأكيد هيمنتها، وتعزيز قوتها في أجزاء واسعة من الدول المتضررة، أو حتى التمدُّد إلى بلدان أخرى كانت بمنأى عن التهديدات الإرهابية، وهو أمر ممكن الحدوث للغاية.
في المقابل، يصعب الجزم بما إذا كانت القوات الحكومية في تلك الدول قادرة على سد الفجوة الأمنية من عدمه، في ظل التطورات السياسية المتسارعة، وتغير النخب الحاكمة، وخاصة في دول منطقة غرب إفريقيا الراغبة في تقليص الوجود والتدخل الأجنبيين في شئونها الداخلية، وإعادة توجيه بوصلتها السياسية.
وتابع المرصد أن التطورات الأحدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، والصومال تشير إلى أن سحب قوات حفظ السلام قد يؤدي إلى فجوة أمنية كبيرة، ما يؤدي إلى زيادة العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية، ففي الصومال كثفت حركة الشباب وتيرةَ هجماتها الإرهابية ضد المدنيين، والقوات الحكومية، وقوات حفظ السلام بعد انسحاب قوة أتميس في يونيو 2023؛ إذ تُظهِر الإحصاءات أن الحركة الإرهابية شنت خلال المدة من 27 من مايو إلى 23 من يونيو 2023 أكثر من 200 هجوم في الصومال، أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 700 قتيل.