أستاذ تفسير: نحتاج لخطاب ديني روحي لحل أزمات الناس
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، وعميد كلية الدراسات العليا الأسبق بـ جامعة الأزهر، أنه يريد خطاب ديني روحي يحل أزمات الناس، وفي الوقت نفسه خطاب مادي يجعل الناس يعملون وينتجون.
العالم الغربي أكثر رفضهم للدين الإسلامي
وأضاف أبو عاصي خلال تصريحات تليفزيونية، أنه يريد خطاب ديني ينصف المرأة، مشيرًا إلى أن العالم الغربي أكثر رفضهم للدين الإسلامي هو لقضايا المرأة وللحديث عنها طوال الوقت بأنها أخرجت آدم من الجنة وأنها الشر كله وأس البلاء.
وأكد أستاذ التفسير، أنه يجب تجديد الخطاب الديني في قضايا المرأة وفي الأسرة للحفاظ على الأولاد وللعالم الذي يستمع إلى مصر والأزهر محور الإسلام في العالم كله وأن لا يكون خطابًا محليًا ولا بيئيًا ولا محكمومًا بقرية.
ومن جهة أخرى، قال محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن تجديد الخطاب الديني يجب أن يتم على عدة مستويات، موضحًا أن الخطاب عبارة عن ملقي ومتلقي وواسطة تنقل.
وأضاف أبو عاصي خلال تصريحات تليفزيونية، التجديد يكون في مضمون الخطاب نفسه، والذي يتلقى هذا الخطاب والإنسان الذي يحمل هذا الخطاب وبغير تلك الأمور لن كون هناك تجديد، مشيرًا إلى أن التجديد لا يعني التعدي على النص المقدس أبدًا إنما التجديد يكون في المضمون والفهم والاكتشاف.
واستكمل: لكي نجدد مضمون الخطاب الديني نحتاج إصلاح مناهج التعليم والتعليم الديني بالأخص، الأمر الثاني نحتاج إلى عقلية جديدة مستنيرة مؤسسة على العلم لنقل هذا الخطاب المجدد، مردفًا: هناك الآن من يقولون إن الفلسفة حرام وأن علم الاجتماع بدعة وأن علم النفس بتاع القردة.
القرآن الكريم أمرنا بتجديد الخطاب الديني وهذا الدليل
وعلى صعيد آخر، قال محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن القرآن الكريم ذاته هو الذي أمرنا بتجديد الخطاب الديني، مضيفًا: الدليل على ذلك أن أسلوب القرآن وموضوعاته في مكة غير المدينة، حيث كان يعالج في مكة قضايا عقيدة بأسلوب موجز، لكن في المدينة كانت هناك دولة قائمة وكيفية تنظيم هذه الدولة.
وتابع: على سبيل المثال البعض يقول إن النبي عليه الصلاة والسلام لم يجاهد بالسلاح في مكة لأنهم كانوا قلة ضعفاء، وعندما ذهب إلى المدينة قالوا أصبح قويًا فقاتل، وهذا كلام خطير جدًا، وهذا معناه أن الرسول امتنع عن القتال في مكة لأنه ضعيف، وهذا للأسف الشديد أمر خاطئ تمامًا لأنك بذلك تظهر أنك عندما تتمكن ستقضي على العالم.
وأكد أن القتال الذي حدث في المدينة ليس من باب القوة وإنما كانت هناك دولة يجب الحفاظ عليها ومقوماتها، لذلك كانت هناك وثيقة بين المسلمين واليهود في المدينة، مشيرًا إلى أن الإسلام شرع القتال للحفاظ على الدولة والإنسان وليس في المطلق.