أبرزها جزيرة أبوقير.. مركز معلومات الوزراء يصدر تقريرا حول أهمية الجزر الصناعية
إننا نعيش في عصر الجزر، حسبما قال عالم الجغرافيا الاجتماعية أليستر بونيت في كتابه في مكان آخر: رحلة إلى عصر جزرنا؛ حيث تُبنى جزر جديدة بأعداد غير مسبوقة وعلى نطاق لم يسبق له مثيل.
وبخلاف الجزر الطبيعية، فإن الجزر الصناعية ليست من هبة الطبيعة، وإنما من صنع البشر، والتي يتم بناؤها لأغراض مختلفة، بما في ذلك التغلب على تحديات الكثافة السكانية، وذلك عبر توفير مساحات إضافية من الأراضي، بالإضافة إلى بعض الأغراض السياحية، والتجارية، والصناعية، والترفيهية.
ومع ذلك، فإن بناء الجزر الاصطناعية لا يخلو من بعض السلبيات ذات الصلة بتأثيراتها على النظم البيئية البحرية، بما يجعل التخطيط الدقيق وتقييم الأثر البيئي أمرًا بالغ الأهمية في تطوير مثل هذه المشروعات.
وتأسيسًا على ما سبق أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء اليوم الجمعة تقريرا جديدا بعنوان: عصر الجزر الصناعية وآفاق المستقبل، والذي يلقي الضوء على ماهية الجزر الصناعية، والوقوف على أهميتها الديموجرافية، والاقتصادية، والاستراتيجية، فضلًا عن استعراض أبرز الجزر الصناعية في العالم، ومنها جزيرة أبوقير الجديدة في مصر.
وشدد التقرير الجديد لمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار على أهمية الجزر الصناعية بدءا من أهميتها للأغراض السكنية والصناعية والتجارية وصولا إلى الأهداف الاستراتيجية حيث يمكن استخدام الجزر الصناعية كموقع لتدشين البنية التحتية العسكرية والدفاعية وبالتالي تنظيم بعض الأنشطة الدفاعية بهدف مراقبة الدول المجاورة أو السيطرة على منطقة معينة كما يمكن استخدامها لمهاجمة العدو.
كما للجزر الصناعية وفق تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء أهمية ديموجرافية حيث تسهم الجزر الصناعية في التخفيف من الازدحام السكاني من خلال توفير مساحة إضافية للتوسع العمراني وبناء المزيد من المباني والمنشآت السكنية وغيرها من المرافق المعيشية بما يكفل تحسين جودة حياة المواطنين.
الأهمية الاقتصادية للجزر الصناعية
كما أشار التقرير الصادر اليوم عن مركز معلومات واتخاذ القرار إلى أن هناك أهمية اقتصادية وتجارية للجزر الصناعية تتمثل في المساعدة على استخراج الغاز الطبيعي والفحم والنفط والمعادن من قاع البحر وكذلك ربما تكون جزءا من بناء الصناعات التحويلية والتجهيزية فضلا عن دورها في الحفاظ على سيطرة الدول على الطرق والمضايق البحرية والتجارية.