دار الإفتاء تبين ضوابط الصيام للمرضى النفسيين.. وتؤكد أهمية الاستشارة الطبية
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الأمراض النفسية تتفاوت في درجة المرض، وتأثيره على إدراك المصاب وقدرته على التحكم في ذاته وقواه العقلية.
حكم صيام المرضى النفسيين
وردا على سؤال بشأن حكم صيام المرضى النفسيين، أضافت أنه إذا لم يؤثر المرض على إدراك المصاب وسلامة قواه العقلية، فهو مكلف بالصوم، ولكن الحكم في ذلك يعتمد على القدرة والاستطاعة.
وتابعت: إذا أدى المرض إلى تأخير شفاء المصاب، أو زيادة مشقة لا تحتمل عادة، أو أي حالة أخرى تستلزم الإفطار، يُرخص للمصاب بالفطر بعد استشارة الطبيب المختص، وفي هذه الحالة، يتعين على المصاب القضاء بعد الشفاء والقدرة على الصيام.
ومع ذلك، إذا أثر المرض على إدراك المصاب بحيث يغلب على عقله ويعطل قواه، حتى لو كانت النوبات غير مزمنة، فلا يلزمه الصيام في هذه الحالة. ولكن، إذا تم الشفاء من المرض أثناء شهر رمضان، يصبح المصاب مكلفا ويجب عليه الصيام.
وأكدت دار الإفتاء أن الطبيب النفسي المختص هو المرجع في تقرير تأثير المرض النفسي على الإدراك والقوى العقلية للمريض.
وفي وقت سابق، أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها نصه: ما حكم الصيام لمن يعاني من متلازمة داون؟، حيث يوجد رجلٌ له ابنٌ يبلغ مِن العُمر 26 عامًا، ويعاني مِن متلازمة داون منذ الولادة، ويسأل: هل يجب على هذا الابن صوم رمضان؟، عِلمًا بأنه لا يُدرِك ما عبادة الصوم؟ ويظن أني أُعاقبه بمنعه مِن الطعام والشراب إذا أجبرتُه على الصوم.
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: لا يجب على الابن المذكور المصاب بـ متلازمة داون أن يصوم شهر رمضان ولو كان يَبلُغ مِن العُمر ستة وعشرين عامًا، وليس لوالده أن يجبره على الصوم؛ لكونه غير مكلَّف به؛ فقد أجمع العلماء على أنَّ غير العاقل الذي لا يعلم ما رمضانُ؟ وما الصومُ؟ وما حُكمُه؟ لا يُكَلَّفُ بالصيام.
