نفسي أزور النبي.. أم هاني بائعة خضراوات في قنا: شغالة بقالي 20 سنة عشان أساعد جوزي وبشتغل من الفجر للمغرب
خلف فرشة خضار في سوق نجع حمادي، تجلس أم هاني مشمرة عن ساعديها حالها ككل يوم ترتب الخضراوات بشكل أنيق وتستقبل الزبائن بابتسامة ودودة تكاد لا تفارق وجهها رغم التعب والإرهاق، بحثا عن لقمة عيش بالحلال، لتساعد زوجها العامل البسيط على أعباء الحياة الصعبة.
تستيقظ أم هاني، صاحبة الـ45 عاما، يوميا قبيل آذان الفجر لتستقل تروسيكل وتذهب من قريتها العبادية إلى شادر نجع حمادي لجلب بعض أنواع الخضار والفاكهة، ثم تذهب إلى السوق لبيعها، قائلة لـ القاهرة 24، إنها بدأت فى بيع الخضروات والفاكهة منذ ما يزيد عن 20 عاما، لتصبح أقدم سيدة تعمل في هذا المجال بمدينة نجع حمادي، وأصبح يقصدها العديد والعديد من المواطنين سواء من أبناء المدينة أو القرى.
كفاح أقدم بائعة خضروات
وأضافت أم هاني أنها تأتي يوميا لسوق نجع حمادي من الساعة الخامسة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء، منذ أن قررت النزول للسوق لبيع الخضار لمساندة زوجها على أعباء الحياة وتوفير حياة كريمة لأبنائها نظرا لظروفهم المعيشية الصعبة ومتطلبات الحياة اليومية، مشيرة إلى أنها في بداية عملها في السوق كانت تتعرض لمضايقات من التجار، خاصة وأنها كانت أول سيدة تعمل كبائعة خضار في السوق، أما الآن فالجميع يعاملها كشقيقتهم أو والدتهم.
تابعت السيدة الأربعينية أنها تنظم ساعات يومها بين القيام بأعمال المنزل وتلبية احتياجات أبنائها، وبين عملها فى السوق كبائعة خضار، مؤكدة على أنها ترضى بقسمة الله لها، فمهما كان ربحها اليوم فتحمد الله على نعمه الكثيرة من ستر وصحة، مضيفة أن الحياة رحلة كفاح يومية تحتاج لمن يسعى ويحاول ويشق الصخر ليتخطى كل ما فيها من أعباء وآلام.
الحاجة أم هاني رغم رحلتها الطويلة مع الشقاء، غير أنها لم تترك فرضها ولا سنتها، ولا تتمنى سوى زيارة بيت الله الحرام، قائلة: نفسي أحج.. أمنية حياتي اللي بتمنى تتحقق.
