الأعلى في مصر.. رئيس شركة العاصمة الإدارية: نصيب الفرد من المساحات الخضراء 15 مترًا
قال المهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية: إنه منذ بداية إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة تم استخدام تقنيات المدن الذكية والاستدامة في كافة مشاريعنا؛ لأننا نؤمن أن الاستدامة في حد ذاتها ليست هدفا لكنها السبيل الوحيد لتوفير جودة حياة للمواطن، لذا توسعنا في استخدام الطاقة المتجددة من خلال الالواح الشمسية التي تغطي 50% من أسطح كافة المباني وزيادة الرقعة الخضراء.
منتدى مستقبل العقار
وأشار خلال مشاركة في منتدى مستقبل العقار المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض، إلى أنه تم أيضا مراعاة العديد من محددات الاستدامة الأخرى، حيث تلعب تلك التقنيات دورًا حاسمًا في تعزيز الاستدامة وقابلية العيش في المجتمعات الجديدة وتحسن من استخدام وإدارة الموارد مثل الطاقة والمياه والنفايات بكفاءة وبشكل أكثر فعالية، بالإضافة لعنصر النقل الذكي حيث تعمل أنظمة النقل الذكية على تحسين التنقل من خلال تقليل الازدحام المروري، وتعزيز وسائل النقل الصديقة للبيئة.
تقليل انبعاثات الكربون
وأكد أن العناصر التي اعتمدت عليها شركة العاصمة، تساهم في هواء أنظف وتقليل انبعاثات الكربون كما تعمل تقنيات المدن الذكية على تسهيل تقديم خدمات عامة أفضل من خلال اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات، وتحسين الاستجابة والفعالية في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم وخدمات الطوارئ، بالإضافة إلى تكامل الطاقة المتجددة وتحسين جودة الحياة حيث تساهم تقنيات المدن الذكية في تحسين جودة الهواء والمياه، وتقليل الضوضاء، والاستدامة البيئية بشكل عام، مما يعزز الجودة الشاملة لحياة السكان.
وتابع خالد عباس: في بداية تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة حرصنا على دمج البنية التحتية الخضراء في التخطيط العام للمشروع، ونفخر بأن نصيب الفرد من المساحات الخضراء هو 15 متر مربع وهو الأعلى في مصر، ومن أعلى المعدلات العالمية ويتوافر ذلك من خلال النهر الأخضر والعديد من الحدائق المفتوحة.
وأشار إلى التحديات في دمج البنية التحتية الخضراء في تخطيط وتطوير العمران الجديد، قائلا نجد أن من أهمها المساحة المحدودة ففي المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، قد يمثل العثور على مساحة كافية للبنية التحتية الخضراء تحديًا وأن تحقيق التوازن بين الحاجة إلى التنمية والرغبة في المساحات الخضراء يتطلب تخطيطًا مدروسًا والتحدي الثاني يتمثل في تكاليف البنية التحتية.
ولفت إلى إنشاء نظام بيئي حضري أكثر صحة، بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية من خلال جذب الشركات والسياح والمقيمين وارتفاع قيمة العقارات، وغالبًا ما تزدهر الشركات في المناطق التي تتمتع بجودة حياة عالية بالإضافة الي زيادة فرص الاستفادة من التكنولوجيا، مثل أنظمة الري الذكية، والإضاءة الموفرة للطاقة، وأدوات المراقبة.