غدر العشيقة وضياع شقى العمر.. كيف انتقم رد سجون بالدرب الأحمر من حبيبته وعشيقها الجديد؟
جريمة الدرب الأحمر.. قصة واقعية حدثت تفاصيلها في إحدى الشقق السكنية التابعة للمنطقة والمملوكة لرجل من أرباب السوابق، خرج من السجن حديثا بعد إدانته في قضية مخدرات، ليكتشف بعد خروجه بسرقة الأموال التي جمعها من حصيلة المخدرات والتي سجن بسببها.
تفاصيل الجريمة البشعة بدأت بمعلومات وردت لرجال مباحث القاهرة، تفيد قيام شخص بتعذيب آخر داخل شقة، وبتتبع المعلومة علم رئيس مباحث الدرب الأحمر أن المتهم من أرباب السوابق، وأنه احتجز شخصا وسيدة ترتبط بعلاقة محرمة مع المتهم داخل شقته لفترة طويلة بسبب سرقتهما أمواله أثناء فترة سجنه في قضية مخدرات.
اللي يبيع غيرك يبيعك
تتبع رجال مباحث المعلومة السرية، وتأكدوا من صحتها فتمت مداهمة الشقة ليعثروا على سيدة محتجزة داخلها مصابة بكسور وجروح حرجة، فتم فك قيدها والقبض على المتهم باحتجازها وبدأت تسرد تفاصيل ما حدث.
جريمة الدرب الأحمر
جريمة الدرب الأحمر بدأت منذ خروج المتهم من السجن، فوجد أن أمواله التي جناها من حصيلة تجارة المخدرات سرقت، فساورته الشكوك في عشيقته التي ارتبط بها عرفيا منذ فترة، فواجهها لتنكر صلتها بحادث السرقة، وقالت إنها لا تعلم شيئا عنها.
قرر المتهم احتجاز عشيقته لفترة داخل الشقة، وبعد ضربها والتعدي عليها أقرت له بالاستيلاء على الأموال بالتعاون مع شخص آخر عشيقها الجديد.
واستدرج المتهم، عشيق حبيبته إلى الشقة وتعدى عليه وربطه وبعد عدة أيام لفظ العشيق الثاني أنفاسه الأخيرة، فاتصل المتهم بحماه وابن عمه ودفن الجثة في مقابر الصدقة ليلا بعد الاستعانة بتربي، وأخفى معالم الجريمة.
من جانبه، أمر اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، فشكل اللواء علاء بشندي مدير المباحث الجنائية فريق بحث نجح في القبض على المتهمين، وتحرير السيدة المحتجزة، وعثر رجال المباحث داخل الشقة على كميات من مخدري الآيس والحشيش وبندقية خرطوش وعدد من الطلقات، وعصا مستخدمة بإحداث إصابة المجنى عليه، وسلاح أبيض عليه آثار دماء، ومبلغ مالي من متحصلات بيع المواد المخدرة وحافظة نقود بها متعلقات المجني عليه، كما عثرت على السيارة التي استخدمت في نقل جثمان المتوفي لمقابر الصدقة.
وأقر المتهم أمام رجال المباحث بأنه عقب إخلاء سبيله في واقعة حيازة مخدرات اكتشف سرقة مبلغ مالي من منزله أثناء فترة احتجازه، فاحتجز السيدة، مقيمة بمنطقة مصر القديمة، وتعدى عليها بالضرب حتى أقرت له بقيامها بسرقة المبلغ المالي بالاشتراك مع المجنى عليه، فاستدرجه لشقته واحتجزه وكبله وتعدى عليه بالضرب باستخدام عصا وسلاح أبيض حتى فارق الحياة.
واستعان المتهم بباقي المتهمين للتخلص من جثمان المتوفى، حيث وضع الجثمان بسيارة أحدهم ودفنه بمقابر الخليفة.
وأيد باقي المتهمين اعترافات المتهم الأول، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي قررت حبسهم على ذمة القضية بعد تمثيل جريمتهم.