مثل سنغافورة.. قصة الجزيرة الصناعية المقترحة من الاحتلال الإسرائيلي لنقل الفلسطينيين إليها
تزامنا مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الحرب على غزة، وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، أمام فصائل المقاومة الفلسطينية التي تقاتل بشدة للدفاع عن الأراضي الفلسطينية، اقترح الاحتلال الإسرائيلي بناء جزيرة اصطناعية للفلسطينيين في عرض البحر الأبيض ونقلهم إليها.
قصة الجزيرة الصناعية المقترحة من الاحتلال الإسرائيلي لنقل الفلسطينيين إليها
وشملت تفاصيل الاقتراح الإسرائيلي، بناء جزيرة في عرض البحر الأبيض المتوسط، حيث ينقل إليها سكان قطاع غزة، وهذا الأمر أثار استغرابا واسعا في الاجتماع الخاص بوزراء خارجية الاتحاد الأوربي، وحصل على انتقادات من دول عدة منها بلجيكا والبرتغال.
ورأى وزير الخارجية الفلسطيني، أن فكرة إنشاء جزيرة صناعية في البحر المتوسط، هدفها إقامة وطنا بديلا للفلسطينيين.
والوطن البديل للفلسطينين أو الجزيرة الصناعية، سيكون على بُعد 5 كيلومترات من ساحل غزة، ويمكن إنشاء ميناء ومطار عليه لتكون مركزا تجاريا على غرار سنغافورة، وفق تعبيره.
لكن لن يكون هناك حرية كبيرة للشعب الفلسطيني، فالاحتلال الإسرائيلي سيتحكم في ما يدخل ويخرج من الجزيرة، وستربطها بالبر عن طريق جسرين، وذلك مثل ما حدث في غزة، على مدار الأعوام الماضية.
ويأتي ذلك المقترح، ضمن سعي الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينين، فالعديد من الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، تحدثوا منذ بداية الحرب على غزة عن تهجير الفلسطينيين من القطاع.
ويعود الاقتراح الإسرائيلي، إلى سنوات سابقة، حيث طرح الاحتلال الإسرائيلي الفكرة لأول مرة عام 2011، حيث كشف الاحتلال الإسرائيلي عن إنّه يدرس بناء جزيرة صناعية بها موانئ بحرية وجوي، بجوار قطاع غزة المحاصر، كحلّ طويل الأجل لشحن البضائع إلى القطاع.
الرد الفلسطيني على مقترح الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء جزيرة صناعية
وجاء الرد الفلسطيني على المقترح الإسرائيلي كالتالي، إن الفلسطينيين ثابتون في أرضهم، ومن يقترح إنشاء جزيرة يذهب هو إليها.
وفي العموم أثار اقتراح الاحتلال الإسرائيلي الخاص بنقل الفلسطينين إلى جزيرة صطناعية، انتقاد معظم الحاضرين في الاجتماع، ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي شعروا بالفزع وخيبة الأمل، بسبب اقتراح وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس.
