تقرير أممي يتهم الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع في السودان.. وأبوظبي تنفي
نفت دولة الإمارات العربية المتحدة تسليح قوات الدعم السريع في السودان في مواجهة القوات المسلحة النظامية.
صحيفة فايننشال تايمز، أشارت إلى أن خبراء بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أعدوا تقريرًا، اطلعت عليه يفيد بوجود عدة شحنات من الأسلحة والذخائر يتم تفريغها كل أسبوع من طائرات الشحن في مطار بتشاد، ويتم تسليمها إلى قوات الدعم السريع على الحدود السودانية من قِبل الإمارات.
الإمارات تنفي دعم قوات الدعم السريع
في حين نفت الإمارات بشدة تسليح أي جماعة في السودان، مبينة على لسان مسؤول إماراتي للصحيفة ذاتها، أن الرحلات الجوية المشار إليها حملت مساعدات إنسانية.
وفي وقت سابق، أبلغت وزارة الخارجية السودانية 15 دبلوماسيًا بالسفارة الإماراتية في الخرطوم بأنهم شخصيات غير مرغوب فيهم، وإبلاغهم بمغادرة البلاد خلال فترة لا تتجاوز 48 ساعة.
وأوضحت الخارجية السودانية، في بيان، أنه خلال استدعاء القائمة بالأعمال بالإنابة لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في السودان، بدرية الشحي، جرى إبلاغها بالقرار، ومطالبتها بنقله إلى حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح محمد تورشين المحلل السياسي السوداني، أن ما يجري في السودان يمثل محاولة فاشلة من قوات الدعم السريع للاستيلاء على السلطة لتدخل البلاد بعدها في حرب مفتوحة بين الجيش والدعم السريع، وإذا عدنا للوراء، نجد أنه لأهمية قوات الدعم السريع بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل عام 2005.
وأضاف تورشين في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: لا أعلق آمالا كبيرة على زيارة حميدتي إلى إثيوبيا، ومن قبلها إلى أوغندا، وحتى زيارته إلى جيبوتي والتي التقى فيها رئيس الإيجاد، بل هي بمثابة رسائل يوجهها حميدتي بأنه موجود وهو من يدير المشهد العسكري والسياسي للدعم السريع، وأن الدعم السريع هو المتفوق على الحكومة السودانية من خلال العمل العسكري والطرح السياسي وما إلى ذلك، فالغرض من هذه الزيارات هو محاولة ترويج رؤية سياسية ربما هي غير مقبولة لدى السلطات السودانية، بينما يروجها حتى يحظى بالدعم الخارجي، باعتبار أن هذه الحرب هي حرب مخطط لها وتشترك فيها أطراف إقليمية ودولية بشكل واضح للعيان.
