محمد العبار: فجوة كبيرة بين اقتصاد أوروبا والدول العربية رغم تساوي عدد السكان
قال رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة إيجل هيلز، إن هناك فجوة كبيرة بين اقتصاد أوروبا واقتصاد الدول العربية، على الرغم من التشابه في عدد السكان الذي يصل إلى نحو 400 مليون نسمة.
وأضاف العبار في تصريحات إعلامية: بالرغم من تساوي عدد السكان، فإن الناتج المحلي الإجمالي لدول أوروبا يبلغ نحو 19 تريليون دولار، بينما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة العربية 5 تريليون دولار فقط، وتريليون دولار فقط بدون النفط.
مدن أوروبا أكثر تطورًا وازدهارًا من المدن في المنطقة العربية
وأكمل العبار: إذا نظرنا إلى المدن في أوروبا، فسنجد أنها أكثر تطورًا وازدهارًا من المدن في المنطقة العربية، ففي أوروبا توجد مدن مثل ميلانو وهامبورج ولندن وميونخ وروما وبرشلونة وباريس، بينما في المنطقة العربية، توجد مدينة دبي، وكانت هناك مدينة بيروت.
وواصل رجل الأعمال الإماراتي: يجب أن نعلم أن المنافسة تحرك العالم كله، عدد السياح الذين يزورون أوروبا نحو 600 مليون سائح، بما فيهم السياحة والتجارة كلهم مع بعض، بينما يصل عدد السياح في المنطقة العربية على الأكثر إلى نحو 40 مليون سائح.
وأشار العبار إلى أن المنافسة بين الدول العربية ستؤدي إلى تحفيز النمو الاقتصادي، فعندما تتنافس الدول العربية مع بعضها البعض، فإنها ستبذل جهودًا أكبر لتطوير اقتصاداتها، وهناك مثال على ذلك، هو النمو الاقتصادي، الذي حدث في السعودية ودبي، فبعد أن بدأت السعودية تتحرك بلغ النمو الاقتصادي في دبي 30%، وقبل ذلك كان 10% وكنا فرحين بذلك.
وشدد العبار، على ضرورة أن تتحرك الدول العربية وأن تبذل المزيد من الجهود لتحقيق النمو الاقتصادي، مطالبا السعودية بأن تتحرك بشكل أكبر لأن المنافسة تنعكس إيجابيا على تحقيق معدلات أكبر من النمو، لذلك يجب أن تتحرك مصر وتتحرك الإمارات ويكون معنا الكويت، وأيضا العراق وسوريا وليبيا.
وخلال حديثه تطرق إلى موضوع الاستدامة قائلا إنه موضوع صعب، فالناس تتحدث عنه كثيرًا وتحلم، لكنها لا تزال تستخدم المواد غير المستدامة، مثل الإسمنت والبلاستيك مازال استخدامه مهم وضروري.
وأشار إلى أنه يضحك أحيانًا عندما يفكر في أن الغرب استغرق 200 عام لبناء مدنه وتطوير صناعاته وعمل في المجال الصناعي والزراعي والعقاري، بينما بدأت الدول العربية في ذلك مؤخرًا، وصدرت لها قوانين الاستدامة في وقت مبكر.