مناقشة فنجان قهوة بـ7 جنيه في ندوة بـ معرض الكتاب
استضافت قاعة فكر وإبداع في ثاني أيام الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية فنجان قهوة بـ7جنيه للكاتبة صفاء عبد المنعم.
ناقش المجموعة كل من الكاتب والباحث أسامة ريان والشاعرة عبير العطار والكاتب زكريا صبح، وأدار الندوة المبدع سمير فوزي، وتعد هذه المجموعة الكتاب رقم 30 في مسيرة الكاتبة والباحثة والحكاءة صفاء عبد المنعم.
مناقشة فنجان قهوة بـ7 جنيه في ندوة بـ معرض الكتاب
وفي دراستها أوضحت الشاعرة عبير العطار، أن الكاتبة استطاعت أن تجسد الواقع وتسخر منه أحيانا، وقد لاحظت احتفائها بالصمت والهدوء، حيث تكرر في أكثر من 23 موقعا في المجموعة في قصة خوف وهدوء ودور النافذة المحوري في حياة الشخص الوحيد وذكرتها في 17 موضع من قصصها، كما اتضح تأسيس الكاتبة الثقافي في عقلها وتأثرها بالتراث، كما في قصة الغريب وفي ساعة بقرب الحبيب.
وترى العطار أن مجموعة فنجان قهوة ب٧ج كشفت ثقافة الكاتبة وتنوعها في عناوين قصص المجموعة فهي توضح قدرتها علي استيعاب عقلها للمتناقضات الذي تزخر بها المعارف المختلفة كالتراث والاساطير والفن وغيرها من روافد ثقافية مختلقة.
بينما أكد الناقد أسامة ريان، أن صفاء عبد المنعم لديها من التجارب والخبرة الحياتية ما يؤهلها لكتابة مجموعة بهذا الثقل، واوصي بضرورة أن تعيد النظر في استخدام حرف الواو بكثرة في الكتابة مشيرا إلى تأثرها بكونها حكاءة شفاهية بارعة.
بدأت الندوة بقراءة أحد نصوص المجموعة تلبية لطلب الحضور وهي قصة امي لا تعرف هيبرماس، ثم بدأ الكاتب زكريا صبح في توضيح أشكال الاغتراب في نصوص المجموعة، مشيرا إلى أن مجموعة صفاء عبد المنعم دفعته لكتابة دراسة نقدية كبيرة عن أشكال هذا الاغتراب، مؤكدا أن الاغتراب سمة غالبة في المجموعة سواء كان اغترابا نفسيا ومكانيا وفكريا وفلسفيا.
وأوضح أن قارئ هذه المجموعة ليس بالضرورة أن يكون مثقفا حتى يقرأها فهي تتمتع بلغة بسيطة وسرد ناعم فلسنا أمام نصوص مغلقة تحتاج لفك شفرات ولكن هذا لا يمنع أن هناك بعض النصوص بها الكثير من الرموز مثل قصة عندما تغني أسراب النمل.
واختتم المبدع سمير فوزي الندوة قائلا إن صفاء عبد المنعم تجيد إدهاش القارئ في كل نص تقدمه وينتظر منها المزيد من كتب الحكي والسرد الإنساني الذي يقترب من هموم الكثير من الناس.