حسام بدراوي: أتعجب من وجود حزب سلفي سياسي.. والنور يمثل الشكل الديني
قال الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي، إن الرئيس مبارك رجل وطني من الدرجة الأولى، موضحًا أن لديه رغبة قوية في الحفاظ على الدولة.
بدراوي: أرفض وجود مرجعيات الأزهر في الدستور
وأضاف حسام بدراوي خلال لقائه ببرنامج نظرة من تقديم الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة صدى البلد، أن طول مدة بقاء مبارك في الحكم خلق حالة من الانتماء بينه وبين السلطة، مردفًا: وجهة نظر مبارك كانت ترى أن من يقف ضده، يكون ضد الدولة، وكان يرى أن بقائه في الحكم يحافظ على الدولة من الفوضى.
وأوضح: من مهمة الرئيس خلق بدائل قوية، ونقل السلطة بشكل سلمي دون ثورات، وأنا راضي عن بعض مواد دستور 2014، ورفضي لبعض المواد لا يعني أنني لا احترم الدستور.
وأكمل بدراوي: كنت أريد أن يتم تصويت على مواد الدستور مادة مادة، ولكن نحن دولة دستورية مدنية حديثة، نحن دولة أغلبيتنا لديهم دين، كنت أريد أن يخلو الدستور من مرجعيات الأزهر أو المواد المرتبطة به، رغم احترامي الشديد لشيخ الأزهر، والأزهر له مكانة كبيرة لدي، الله لا يحاسب الدولة على دينها.
وأشار بدراوي إلى أن الدستور به بعض المواد التي تمس حرية التعبير والرأي، معقبًا: أريد أن يتم تطبيق هذه المواد بصورة شاملة وواسعة ويتم إعطاء الحرية ومساحة للتعبير.
وأردف بدراوي: تجربة الأحزاب السياسية لابد أن تكون قريبة من المواطنين حتى تنجح في تحقيق مطالبها، لذا لابد من حرية التعبير للأحزاب السياسية وعقد لقاءات جماهيرية مع المواطنين، نحن دولة تدعى أنها رئاسية برلمانية، ولكن الحكم في يد الرئيس فقط، ولابد من تداول السلطة.
وأشار بدراوي إلى أن 30 يونيو 2013 جاءت ضد الإخوان والسلفية، معقبًا: لدي تعجب من وجود حزب سلفي سياسي، هذا حزب النور يمثل الشكل الديني للحزب السياسي.
وأردف بدراوي: استخدام سيناء –حل مؤقت- لتهجير الفلسطينيين سيكون حل دائم لو تم، لافتا إلى أن السلطة المصرية الآن في موقف غاية في الصعوبة، وأحييها على موقفها برفض التهجير، كما أن 25 يناير ثورة ومؤامرة.
واختتم بدراوي حديثه قائلًا: أمريكا لم تكف المؤامرات على ثورة 30 يونيو، كما أن عدم التوزان في العالم جعل من أمريكا قوة متجبرة ترغب أن تسير على رغبة أمريكا.