مكنش بيتابع شغلها.. علاقة سعاد حسني وعلي بدرخان الزوجية والسينمائية
حلّت أمس، 26 يناير 1943، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة سعاد حسني، التي ولدت في مثل هذا اليوم؛ لتأتي للحياة، باعثةً البهجة لدى جميع محبيها ومن يشاهدونها، وتنتابهم السعادة بمجرد النظر لها، فهي سندريلا الشاشة، متعددة المواهب، التي احترفت التثميل وأجادت الغناء، وتميزت بقدرة عالية على الاستعراض، فقدمت العديد من الرقصات الاستعراضية في أعمال سابقة لها.
ولن يتسع لنا الكلام للحديث عن السندريلا، فهي قدمت عدد كبير من الأفلام السينمائية، التي حفرت بهم اسما عريقًا لها في السينما العربية، فمن منا ينسى سناء شلبي في عائلة زيزي، بطة في المشبوه، سميحة عبد السلام في صغيرة على الحب، والتعاطف معها أشد التعاطف، ولكن كل هذا لا يعوض أعمالها مع زوجها السابق، المخرج علي بدرخان، فلك أن تتخيل المزج بين أداء السندريلا مع إخراج وسينما علي بدرخان، ولذلك نستعرض في السطور التالية رحلة علي بدرخان وسعاد حسني السينمائية والزوجية، على النحو التالي:
مكنش بيتابع شغلها.. حياة زوجية قوية جمعت السندريلا وبدرخان
تزوجت سعاد حسني من المخرج علي بدرخان، بعد أن رأته خلال تصوير أحد أفلامها، وأعجب الطرفان ببعضهما، وكانا حريصين على التحدث عن تلك العلاقة، حيث قال علي بدرخان في حوار إذاعي سابق له: الزواج هو مزيج من السعادة وراحة البال، وسعاد حبيبتي ذكية وجميلة جدا جدا، والحب هو العطاء والقلب والعقل، والغيرة هي دليل على وجود الحب، ولأني بحب سعاد فـ بغير عليها جدًا، وقبل ما أتجوزها مكنتش بتابع كل شغلها وكان نادر لما أتفرجلها على فيلم، ووقتها كانت كويسة بس مش أوي زي دلوقتي.
وعلى الجانب الآخر، كانت سعاد حسني هي الأخرى تتحدث عن زوجها علي بدرخان، والتي قالت عنه: أنا مرتاحة وسعيدة مع علي، هو حلم جميل، وأكتر حاجة عجبتني فيه هي جرائته وأدبه الشديد، والحب بكل أنواعه هو أجمل شيء في الحياة، وكفاية إني في حماية حد بيحبني، والغيرة هي إحساس مش بعترف به، لأن ثقتي فيه أكبر من غيرتي عليه، أول مرة أشوف علي كنت بصور فيلم نادية، وأُعجبت باحترامه للناس البسطاء، ولقيته إنسان مش بيفتعل حاجة، وحصل إني صدقته لما قالي بحبك.
انهيار الزيجة بسبب الملل الزوجي ونزوة
ولكن انتهت تلك العلاقة المميزة، بنزوة واضحة وصريحة من علي بدرخان، حيث إنه وبعد 11 عاما من زواجه من سعاد حسني، شعر بالملل من تلك العلاقة، وبمنتهى الصراحة والوضوح، طلب أن يتعرف على فتاة أخرى، ولكنها رفضت بشدة، وطلبت الطلاق.
أدوار هامة وسينما مختلفة
أما على الجانب العملي، فعملت سعاد حسني مع علي بدرخان في أكثر من فيلم سينمائي، قدماه للعالم، كتحف سينمائية تظل خالدة حتى يومنا هذا في تاريخ السينما المصرية، ومن أبرز تلك الأعمال، فيلم الراعي والنساء، ودور وفاء التي جسدته سعاد حسني على أكمل وجه، فكانت الأرملة التي تعيش مع ابنتها الوحيدة، تفتقد كل ما يُشعرها بأنوثتها، وكذلك زينب في الكرنك، من تعرضت للظلم والاستبداد، وكذلك شفيقة الحبّيبة، في فيلم شفيقة ومتولي، بالإضافة إلى أفلام الجوع، أهل القمة، الحب الذي كان، وغيرهم، فمما لا شك به، أن سعاد حسني تتلمذت من جديد، داخل مدرسة علي بدرخان السينمائية.