زوجي أخبرني لو أغضبت والدته سأكون طالقًا علما بأن حماتي تسيء معاملتي.. أزهري يوضح الحكم
رد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقة بجامعة الأزهر على سؤال "حلف عليّ زوجي قائلا: إن أغضبتِ أمي تكوني طالقا، علما بأن حماتي تسيء معاملتي وتشجع ابنها على إيذائي، فهل أكون طالقا إن أغضبتها دفاعا عن نفسي؟
زوجي قالي لو أغضبت أمي تكوني طالقا علما بأن حماتي تسيء معاملتي.. أزهري يوضح الحكم
وقال استاذ الفقة عبر حسابه على فيس بوك: لي مع هذه الرسالة وقفتان: وقفة مع أم الزوج، ووقفة مع الزوجة، أما حديثي مع أم الزوج فأطالبها بإنزال زوجة ابنها وجعلها في مكان ابنتها فهل لو كانت هذه ابنتها أترضى بإساءة عشرتها وهل ترضى لابنتها المتزوجة أن تعاملها أم زوجها بما تعامل هي زوجة ابنها فإذا كانت لا ترضى بذلك لابنتها فكيف ترضاه لبنات الناس؟
وتابع: هي بالتأكيد تحب لابنتها أن تعاملها أم زوجها معاملة حسنة طيبة ليس فيها إيذاء لها ولا إساءة فإن كانت مؤمنة حقا فينبغي أن تحب ذلك لزوجة ابنها وعليها أن تعاملها بما تحب لابنتها أن يعاملها به الآخرون وعلى ذلك جاء الحث من النبي الأمين صلى الله عليه وسلم حيث قال (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)٠
وأكمل: وأما حديثي مع إبنتنا الزوجة فعليها أن تعامل أم زوجها كما لو كانت تعامل أمها تماما بتمام حيث إن أم زوجها في مكانة أمها أ يرضيها أن تغضب أمها بالتأكيد لا، فكذلك لا يرضيها أن تغضب أم زوجها هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن حماتها هي التي أنجبت هذا الرجل الذي أصبح الآن زوجا لها، وسهرت على تربيته وتحملت المشاق حتى غدا رجلا يواجه مشاكل الحياة وذلك يوجب على الزوجة شكرها وإحسان معاملتها.
وأردف العالم الأزهري: وبخصوص واقعة السؤال نقول: قبل الإجابة على السؤال ننصح الزوج قائلا: بأن الذي يريد حمل نفسه أو غيره على فعل شيء أو تركه يكون ذلك عن طريق الحلف بالله عز وجل وليس عن طريق شيء آخر سواه أيا كان هذا الشيء، قال في ذلك سيد المرسلين: (من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت)٠
وأوضح: وأما عن حكم وقوع الطلاق إن فعلت الزوجة ما منعها منه الزوج فنجيب بما تجيب به الجهات الرسمية والعرفية للإفتاء في هذا الخصوص بالرجوع إلى نية الحالف ساعة أن صدر منه هذا الكلام فإن كان ينوي بذلك الطلاق وقع إذا أغضبت زوجته أمه، وإن كان يقصد من ذلك التهديد فلا يقع وعليه أن أغضبت أمة أن يكفر كفارة اليمين بإطعام عشرة مساكين، والله أعلم.