لميس الحديدي: في عهد مبارك كنا بنحط التراب تحت السجاد.. وفيروس سي أكل أكباد المصريين
علقت الإعلامية لميس الحديدي على ما يثار عبر منصات السوشيال ميديا، حول المقارنات بين عهد الرئيس مبارك والعصر الحالي، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
تصريحات لميس الحديدي عن عهد مبارك
وقالت الحديدي عبر برنامجها كلمة أخيرة المذاع عبر فضائية “أون”: فكرة بتلف في ذكرى ثورة 2011 وموجودة من فترة لكن الفترة الأخيرة زادت في ظل الأزمة الحالية وبنسمع كلام زي كنا فين وبقينا فين؟، شوفوا الأسعار كانت كام والديون كانت كام وبقت كام؟ فكرة مش جديدة وعارفين من ورائها وناس كتيرة بتنجر وراها تحت وطأة الأزمة الراهنة.
وأضافت: ماحدش قال إن الأوضاع الآن مش صعبة، فيه ظل المشاكل الاقتصادية الحالية وإحنا مختلفين حول السياسات الاقتصادية بشكل كبير وده عادي لكن لما نيجي نحكم على الأنظمة لابد أن نضعها في مقارنات نحكم عليها في إطار زمنها وظروفها ودرجة التحديات التي نواجهها الآن مقارنة بالسابق.
وواصلت: ما ينفعش لو أخدت ده بنفس المقياس أقارن بقى بأيام جمال عبد الناصر أو عهد الملك، وأقول بريطانيا كانت مديونة لمصر وكده بقى.. هذا قياس خاطئ، مردفة: كل شيء نحاكمها أو نحكم عليها لابد أن تكون في زمنها والتحديات التي تواجهها وعلينا أن نعرف أن جذور ما نحن فيه الآن يعود إلى 30 عاما من حكم مبارك، في عدد من الملفات فشل التعليم وتدهوره والصحة، واستشراء فيروس سي الذي أكل أكباد المصريين، فنسبة 10% من المصريين كانوا مصابين بالفيروس.
عهد مبارك والعصر الحالي
واستكملت: مش بس ده كان عندنا ملايين والعشوائيات وما أفرزته العشوائيات من سلوكيات زي التوكتوك اللي دخل كل حياتنا مش بس الحواري والأزقة بكل سلوكيات العشوائيات من أيام مبارك، لكن كتير بننساها تحت ضغط الأحوال الاقتصادية، مردفة: الأوضاع الاقتصادية في عهد مبارك كان الاقتصاد يحقق معدلات نمو مرتفعة تصل إلى 6-7% لكن تلك المعدلات لم تصل للمصريين وفقا لنظرية تساقط ثمار النمو التي روج لها حينها، مؤكدة: "كنا بناكل ونشرب ونتفاخر بمعدلات النمو الاقتصادي وكنا بنوصل لمعدلات 6-7% ولكن كنا بنأجل المشاكل زي مشكلة الدعم فضل يؤجل ولا نواجه، ودعم البنزين ولا نواجه، وكذلك الدولار نقوم بثبيته ومكناش بنواجه الحقيقة، كنا عاملين ستارة وبنحط التراب تحت السجادة.
واختتمت: لم نواجه خلال 30 عاما أي مشكلة لا صرف صحي ووفقا للإحصائيات 95% من الريف المصري كان لا يوجد به صرف صحي، ومعدلات الفقر وفقا للتعبئة العامة والإحصاء كان بيزيد بنسبة 1% سنويا في الفترة من عام 2000-2010، وهي الحقبة التي حققت أعلى معدلات نمو لكن في ذات الوقت معدلات التنمية متدنية.