نقيب مهندسي الإسكندرية: استعادة الزخارف المطموسة في مسجد المرسي أبو العباس ليس مستحيلا
أكد نقيب مهندسي الإسكندرية، المهندس هشام سعودي ورئيس لجنة الدائمة للحفاظ على التراث بالمحافظة، أن الصور المنتشرة على السوشيال ميديا والتي أظهرت الخطأ الكبير في عملية ترميم مسجد المرسي أبو العباس، هي التي كشفت ما حدث في المسجد موجها الشكر لكافة محبي التراث.
أخطاء ترميم مسجد المرسي أبو العباس
وأردف خلال تصريحات تليفزيونية، لما يكون عندنا تراث وتحصل فيه حاجة لازم يكون هناك حكمة في التعامل معها.. لأن ده رصيد مصر، مضيفًا: على الفور تمت معاينة أعمال الترميم بالمسجد وكانت مديرية الأوقاف تقدمت للحصول على ترخيص للترميم من حي الجمرك ولكن الأعمال تمت قبل صدوره لدرء الخطورة بالمسجد ومواصلة فتحه أمام المصلين.
وأكد: أن إعادة زخارف مسجد المرسي أبو العباس ليس أمرا مستحيلا، مضيفا: اللجنة حاليًا تعمل على جمع الصور والتصميمات الخاصة بالزخارف التي طمست خلال أعمال الترميم لاستعادتها من جديد وتنفيذها من خلال شركات متخصصة في ترميم المباني التراثية وتحت إشراف اللجنة.
أثار ترميم شخشيخة مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية، جدلا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب أخطاء الترميم وطمس الزخارف التراثية، وأيضا بسبب إسناد أعمال الترميم لغير المؤهلين.
مسجد المرسي أبو العباس واحد من أبرز معالم حي المساجد في منطقة الأنفوشي، وأهم المزارات الإسلامية خاصة لأبناء الصوفية، وذلك لأنه سمي نسبة لأبو العباس المرسي أحد أشهر تلاميذ الشيخ أبو الحسن الشاذلي، شيخ الطريقة الشاذلية، والذي أكمل طريقته في نشر علوم الدين.
بناء المسجد يرجع لعام 1281 ميلاديا وهو تاريخ وفاة أبو العباس، حيث احتفظ تلاميذه برفاته في مقبرة صغيرة أمام الميناء الشرقي بالإسكندرية، وظل الوضع هكذا حتى عام 1307 م، حيث تطوع كبير تجار حي بحري بالإسكندرية حينها الشيخ زين الدين القطان، ببناء ضريح يحمل رفات أبو العباس ومسجدًا، ومر المسجد بعدها بعدة مراحل للترميم والتوسعة، حتى جاءت الطفرة التاريخية بأمر من الملك فؤاد الأول بتوسعة المسجد وإنشاء ميدان المساجد على مساحة 3000 متر مربع وأسندت هذه المهمة للمعماري الإيطالي ماريو روسي.