كتل كبيرة غير مستوية.. خبير أثري يعلق على تغليف الهرم الأصغر
أثار مشروع كساء هرم منكاورع بالجيزة أو الهرم الأصغر، جدلا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، حيث اعتبره البعض مخالفًا لقوانين الترميم الأثرية، والكساء يكون من خلال بعثة أثرية مصرية يابانية مشتركة برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور يوشيمورا ساكوجي عالم الآثار الياباني.
تغليف الهرم الأصغر
وحول تغليف الهرم الأصغر .. ردًا على ذلك قال الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هرم منكاورع شهد سقوط بلوكات على مدار السنوات القديمة وذلك دفعتهم لإجراء دراسة من خلال بعثة مشتركة مصرية يابانية، لمعرفة كل ما سقط وإعادته لطبيعته.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال تصريحات تلفزيونية، إن مصطلح التبليط كما ذكرة البعض عار تمامًا من الصحة، معلقًا: فيه مداميك وقعت كان عاملها المصري القديم إحنا هنعيدها لأصلها، الغرض ليس تبليطا ولا كساء ولا تشويها ومفيش حد هيعترض على الأبحاث العلمية اللي بتتعمل وإعادة التركيب بعد 3 سنوات.
إعادة كساء وتغليف الهرم الأصغر
وفي ذات السياق علق الدكتور منصور بريك، المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا الأسبق، عبر منشور له على الفيسبوك، إن إعادة كساء الهرم بالكتل الجرانيتية والتي توجد حوله من الجهة الغربية والشمالية، هي فكرة تحتاج إلى دراسة كبيرة ومطولة ومن الصعب تحقيقها خاصة إذا ما لاحظنا أن الكساء الخارجي للهرم منكاورع والذي مازالت أحجاره باقية حتى الآن على واجهة الهرم الشمالية لم تنته الأعمال بها.
وأضاف بريك، أن المصري القديم ترك أغلب حجارة الكساء الخارجي للهرم ثقل أو تسوية مثل تلك الموجودة حول مدخل الهرم، كما أن أغلب أحجار الجرانيت الموجودة حول الهرم مازالت كما جلبها المصري القديم من محاجر أسوان كتل كبيرة غير مستوية وغير مشذبة بزاوية ميل الهرم حتى نؤكد أنها ساقطة من الكساء الخارجي للهرم بل أغلبها مثل تلك الكتل التي كشف عنها الدكتور عبدالعزيز صالح فى ورشة الالبستر بجوار الطريق الصاعد لمنكاورع.
وأشار إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار حالة أحجار جسم الهرم نفسه حاليًا وما مر بها من عوامل تعرية مختلفة لأكثر من 4500 عام.