استشهاد فتاة فلسطينية بعد استغاثتها في مكالمة هاتفية.. ومصير مجهول لشقيقتها الصغيرة
نشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مسجلا لإحدى المكالمات الهاتفية التي تلقتها من طفلة وأختها، تستغيثان أثناء محاصرة طلقات الاحتلال الإسرائيلي لهم في غزة، قبل إعلان استشهاد إحداهما اليوم.
مكالمة الموت
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، عبر منشورها أن الطفلة تدعى ليان حمادة، وتبلغ من العمر 15 عامًا، كانت تستغيث وهي وشقيقتها مختبأين داخل إحدى السيارات، لتحاول أن تجد أحد ينقذها من حصار الجنود وطلقات الدبابات، ولكن لازال مصيرهما مجهول، بعد اقتحام القوات الإسرئيلية.
ووثق التسجيل الهاتفي تلك اللحظة الأليمة، حيث قالت ليان قبل استشهادها مباشرةً: قاعدين بيطخوا علينا.. الدبابة جمبي.. أحنا بالسيارة.. وجمبنا دبابات.
وقطع الحديث مع أحد أفراد الطقم الطبي للجمعية صراخها الشديد، وأصوات طلقات الرصاص التي كانت تملأ سماعة الهاتف، وبعد محاولة تفاصيل أكثر عن مكانهما، فقدت هذه الطفلة القدرة على وصف الوضع المحيط لهما بسبب الحصار الشديد عليهما، وقطعت طلقات النيران الإسرائيلي التواصل مع الطفلة ليان.
وحاولوا أفراد الجمعية الاتصال بهم العديد من المرات، ولكنهم لم ينجحوا في تحديد مصيرهم بعد سماع هذا الهجوم الشديد عليهم، ونشرت الهلال الأحمر أنهم لا يزالوا فاقدين القدرة على التواصل مع طقم الإسعاف الطبي الذي انطلق لمحاولة إنقاذ الطفلة هند حتى الآن، بعد استشهاد أختها ليان.
مصير مجهول
وعقبت الصفحة الرسمية جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية: تسجيل صوتي لحظة اطلاق النار على الطفلة ليان حمادة، 15 عامًا حينما كانت تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني طالبة النجدة، فاستشهدت ليان وبقيت هند 6 أعوام محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده، وذهب طاقم إسعاف الهلال الأحمر لإنقاذهما مساء أمس، ولكنه لم يعد حتى اللحظة حيث فقدنا الاتصال معهم منذ حوالي 18 ساعة ولا زلنا نجهل مصيرهما ولا علم لنا أن كانوا قد نجحوا في إخلائها أم لا.
ليعبر هذا التسجيل عن اللحظات الأخيرة قبل الموت للطفلة ليان التي لم تجد مخبأ لها ولهند أختها الصغير إلا إحدى السيارات في الشارع، ولكن لم تسلم من دبابات العدو الإسرائيلي، وحاصرتها طلقات النيران من جميع الاتجاهات، ثم قتلتها، لتتداول أصوات صراخ ليان على مواقع التواصل الاجتماعي وتوثق محاولات المناشدة لهؤلاء الأبرياء الذين فقدوا كل معاني الأمان والسلام.