مفاجأة بعد أحداث تكساس.. دستور أمريكا يمنح حق الانفصال للولايات وأستاذ بجامعة جورج واشنطن يكشف للقاهرة 24 التفاصيل
أثارت مسألة انفصال تكساس عن الولايات المتحدة الأمريكية، جدلًا واسعًا بالعالم أجمع، خصوصًا أنها تأتي في الوقت الذي يشتعل فيه الصراع بالشرق الأوسط، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفضت منذ أيام قليلة، ولاية تكساس تنفيذ أوامر الرئيس بايدن بإزالة مجموعة من الأسلاك الشائكة التي وضعتها الولاية على حدودها الجنوبية مع المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية، وعلى الرغم من كون أمر بايدن يأتي بقرار من المحكمة العليا، إلا أن المدعي العام لولاية تكساس رفض تنفيذ الأمر ومنع مرور العملاء الفيدراليين القادمين من واشنطن لتنفيذ المهمة.
أزمة تكساس مع بايدن
أثارت هذه المواجهة بين ولاية تكساس والإدارة الأمريكية في واشنطن، مسألة انفصال الولاية عن الحكومة واستقلالها وحصولها على حق تقرير المصير.
هل يمكن أن تستقل ولاية تكساس؟
وعليه تواصل القاهرة 24 مع نبيل ميخائيل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، لمعرفة الاحتمالات المطروحة على الطاولة وعن ما إذا كان الانفصال أمرًا جائزًا.
قال نبيل ميخائيل، إن الأزمة الحالية بين الطرفين تكمن في نزاع واحد على الحدود بين الولايات المتحدة الجنوبية عند تكساس والمكسيك، كونها غير محكمة، وبالتالي هناك تدفق هائل من المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك نحو الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن مسألة انفصال تكساس تعطي نوعا من التهديد، خصوصًا أن الدستور الأمريكي يحتوي على مواد تعطي الولايات الحق في الانسحاب من الاتحاد.
واستشهد ميخائيل بالحرب الأهلية الأمريكية، التي حارب فيها الرئيس الراحل لينكون ولايات الجنوب، مشيرًا إلى أنه لم يحاربها لأنه محرر العبيد، أو لإنهاء نظام الرق العبودية، بل لأن الولايات الجنوبية التي كانت تحتوي على نظام العبودية، أرادت في الأصل الانسحاب من الاتحاد الأمريكي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، أن احتمالات الانسحاب موجودة ولكنها ضئيلة جدًا، كما أنه يرى أن الحكومة الفيدرالية ستؤيد حكومة تكساس في حماية الحدود الجنوبية، لأن الرئيس بايدن يؤيد هو الآخر مطالب الجمهوريين بضرورة حماية البلاد من الهجرة غير الشرعية التي يمكن أن تحدث خللًا كبير في المجتمع الأمريكي، والإدارة الأمريكية الآن في حاجة ماسة إلى حماية ديمقراطيتها في الوقت الذي تسعى فيه إلى حماية ديمقراطيات العالم أجمع.