الأسهم الأوروبية تحقق مكاسب مع ترقب المستثمرين لمؤشرات خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة
حققت الأسهم الأوروبية مكاسب يوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين مؤشرات بشأن الموعد الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة، بينما يتجه الدولار لتحقيق أكبر مكسب شهري له منذ سبتمبر.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 0.3%، للجلسة السادسة على التوالي مع صعود أسهم الخدمات المالية، كما صعد المقرض الإسباني سانتاندر (SAN.MC)، بنحو 1.7% بعد أن أعلنت عن أرباح قياسية مرتفعة في الربع الأخير من 2023، متجاوزة التوقعات.
ووفقا لرويترز، فإن العقود الآجلة لأسعار الفائدة تشير إلى احتمال بنسبة 43% تقريبًا لخفض سعر الفائدة الأمريكية في مارس، بانخفاض من 73% في بداية العام.
مؤشرات الأسهم الأوروبية
وارتفع مؤشر الأسهم العالمية MSCI (.MIWD00000PUS)، الذي يتتبع الأسهم في 47 دولة، بنسبة 0.1%
وأشار صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنهم لن يخفضوا أسعار الفائدة بعد، حيث توقع الاقتصاديون تأجيل ذلك حتى يونيو نظرًا لقوة إنفاق الأسر وعدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية.
لذلك يركز المستثمرون على أي تعليقات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بما في ذلك التحول المحتمل في موقفه الذي كان متشددًا في السابق أو تلميحات حول متى يمكن للبنك المركزي أن يبدأ في تخفيف أسعار الفائدة.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.8%، في حين خسرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3% قبل أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى. إن الترجيح الضخم لما يسمى الأسهم السبعة الرائعة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يخضع لتركيز متجدد من قبل المستثمرين، حتى في الوقت الذي تدفع فيه قوتها الجماعية الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية.
وارتفع الدولار 2.2% مقابل سلة من العملات الرئيسية هذا الشهر، وهو أفضل مستوى له منذ سبتمبر/أيلول، مع تراجع الأسواق عن توقعاتها بشأن سرعة وحجم تخفيضات أسعار الفائدة. وارتفع في أحدث مرة 0.1% إلى 103.52.
مؤشرات الأسواق اليابانية
وكانت تحركات السوق الأخرى ضعيفة إلى حد كبير حيث بقي المتداولون على أهبة الاستعداد قبل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي.
في اليابان، أنهى مؤشر نيكي (.N225)، الشهر بمكاسب تزيد عن 8%، وهو أفضل أداء له في شهر يناير منذ عام 1998.
أظهر ملخص لآراء اجتماع البنك المركزي في يناير أن صناع السياسات يبحثون في احتمال الخروج على المدى القريب من أسعار الفائدة السلبية والسيناريوهات المحتملة للتخلص التدريجي من برنامج التحفيز الضخم للبنك.
ارتفعت عوائد سندات الحكومة اليابانية على نطاق واسع استجابة لذلك، مع ارتفاع عائدات سندات الحكومة اليابانية لأجل عامين بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 0.095%، وهو أعلى مستوى منذ 11 ديسمبر.
واستقر الين عند 147.48، ويتجه صوب تراجع شهري 4.5%، متجها صوب أكبر انخفاض شهري له منذ يونيو 2022.
انخفضت أسعار النفط بعد صعودها في الجلسة السابقة مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا إلى 82.67 دولارا للبرميل. وخسر الخام الأمريكي 11 سنتا إلى 77.71 دولارا.
