الهند تقترب من القضاء على مرض الكالازار.. وتواجه طفحا جلديا جديدا
اقتربت دولة الهند التعافي من مرض الـ كالازار، الذي يُطلق عليه الحمى السوداء، ثاني أكثر الأمراض الطُفيلية انتشارًا بعد الملاريا، وفي إطار الجهود العالمية لمكافحة أمراض المناطق المدارية، يبرز التقدم الذي أحرزته الهند في القضاء على الكالازار.
وحسب ما نشر على صحيفة هندستان تايمز، الكالازار وصلت تأثيراته على 200 مليون شخص في عشرات الدول، وأحرزت جهات الصحة الهندية منذ ذلك الحين تقدمًا سريعًا في معالجة هذا المرض الاستوائي، حيث انخفض عدد الحالات بها إلى 520 شخصًا فقط، وفقًا لبيانات الحكومة الهندية.
وأكدت الدكتورة كافيتا سينج، مديرة جنوب آسيا في مبادرة أدوية الأمراض المهملة، أنه يمكن تعزيز هذا الإنجاز بالالتزام بمبادرات الصحة العامة المستقبلية، ربما يجذب المزيد من الدعم والموارد لمساعي مماثلة نحو الأمراض الأخرى المُعدية.
ما هو الكالازار؟
هو مرض استوائي طفيلي ينتقل عن طريق الذباب، ويُسمى بـ الحمى السوداء، أو الليشمانيات الحشوي، والذي يعتبر نوع حاد من مرض داء الليشمانيات المنقول بالنواقل الذي تسببه طفيليات الأوليات التي تنتقل عن طريق لدغة ذبابة المصابة.
ووفقًا لما أعلنته منظمة أدوية بلا حدود، يعد الكالازار ثاني أكثر الأمراض الطفيلية خطورة بعد الملاريا، حيث يؤثر على 200 مليون شخص في 76 دولة حول العالم.
وأعراض الكالازار، منها:
- فقر الدم.
- الحمى.
- فقدان الوزن الملحوظ.
- تضخم الكبد والطحال.
ويعتمد علاج الكالازار القاتل على سرعة التشخيص والعلاج المبكر، وكان ينتشر في الهند داخل بنغلاديش ونيبال من جنوب آسيا، وفي الهند كان في 4 ولايات بيهار وأوتار براديش وجهارخاند والبنغال الغربية.
طفح جلدي جديد بعد الكالازار
وأوضح كوماري، المسؤول الصحي من جمعية نشطاء الصحة الاجتماعية، أنّ أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الكالازار هو التأخر في الكشف، وبداية المرض كحالة خفيفة، ثم تتقدم ببطء، وغالبًا ما يقابلها المرضى على أنها حمى عادية، ويرفضون طلب الرعاية الطبية في بعض الأحيان لمدة تصل إلى شهر أو أكثر، لذلك تنتقل العدوى بسهولة في الشوارع والميادين العامة، بسبب الإصابة التي تزيد عن 15 يومًا ولا يعلم صاحبها عنها.
ويقول الخبراء الهنديون: تحتاج الهند الآن إلى التركيز على داء الليشمانيات الجلدي، بعد الكالازار، وهذا الطفح الجلدي الذي يظهر في بعض الأشخاص الذين تعافوا من الكالازار، والذين بدورهم يعملون كحاملين للعدوى، موضحين أنه حاليًا لا توجد أدوية فعالة وآمنة للغاية لهذا المرض، وأن عملية العلاج طويلة، ولابد من الالتزام، وذلك وفقًا لما نشرته هندستان تايمز.
وأوضحوا أنه في الوقت الحالي تعمل العديد من المنظمات غير الحكومية في الهند على إدارة الموارد المائية والاجتماعية، مع العاملين في وكالة المساعدة الإنسانية والاجتماعية والبشرية، لتحديد حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، بعدما نجحت في محاربة الكالازار، فإن هناك أمراضًا استوائية أخرى تقترب من الهند، منها:
- داء الفيلاريات اللمفاوي.
- حمى الضنك.
- الشيكونغونيا.