طفلة تسأل: من خلق الله وما شكل ربنا؟.. والإفتاء ترد
رد الدكتور طاهر زيد، مدير وحدة حوار بدار الإفتاء المصرية، على سؤال طفلة مفاده: ربنا اتخلق إزاي؟.
من خلق الله وما شكل ربنا؟
وقال مدير وحدة حوار بدار الإفتاء المصرية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج البيت، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأربعاء: من خلق الله، أو ما شكل الله؟، هذا من أكبر الأسئلة الوجودية، واحنا رصدنا إن الآباء والأمهات يكبتون أبنائهم في حال سؤالهم، وبالتالي يظل الطفل حتى يكبر مشوها.
وأضاف: هناك أدلة كثيرة على وجود الله، ومنها كل المخلوقات بما فيها البشر، خلقت من العدم، ثم انتقلت من دائرة العدم الي الوجود، إذن من حولها من العدم إلى الوجود؟.
وأردف: لو رحنا رحلة مع الأطفال إلى الجبال الضخمة، ونسألهم من يخلق هذا؟، هي مكنتش موجودة إذن من القادر على وجودها غير الله سبحانه وتعالى؟.
على جانب آخر، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا ورد إليها نصه: لدي متجر لبيع السلع الغذائية والأدوات المنزلية، ويسكن في نفس المنطقة شخص مشهور بالسمعة السيئة وباكتساب المال بطرق غير مشروعة، وله سوابق جنائية؛ كالسرقة والنصب وتجارة المخدرات، وإلى جانب هذا فإنه يتكسب أيضًا من مهنة مشروعة، ولكن عائدها قليل فيما يظهر، فهل يجوز أن أبيع له ما يريد شراءه من متجري، في حين أنني لا أعلم إذا كان المال الذي يدفعه لي قد اكتسبه من حلال أم من حرام؟.
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة: اكتساب المال بالطرق غير المشروعة يعتبر أكلًا لأموال الناس بالباطل، وقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 29]، ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 188]، وحقيقة الأمر أن جميع الأموال التي يضع الإنسان يده عليها هي ملك لله تعالى وإنما تضاف لملكية الإنسان على سبيل المجاز وما هو إلا عبد من عباد الله قد استخلفه المالك الحق سبحانه في إدارة تلك الأموال على جهة الابتلاء والاختبار؛ قال تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾ [يونس: 14]، وقال سبحانه: ﴿وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي آتَاكُمْ﴾ [النور: 33]، وقال تعالى: ﴿آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾ [الحديد: 7].