فكروني ميت.. فلسطيني يروي تفاصيل نجاته من نيران إسرائيل: اتصابت وقعدت 10 أيام دون أكل
120 يومًا من الظلم والقهر والاستبداد.. فلسطينيون في حالة هروب جماعي يعانون ظلم الاحتلال الإسرائيلي.. وبالرغم من ذلك ابتسامة الأطفال ما زالت موجودة.
طوق النجاة على شاطئ غزة
ووسط هذه الأجواء المؤلمة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لـ شاب فلسطيني يروي تفاصيل هروبه من طلقات الاحتلال الإسرائيلي، وإصابته الخطيرة التي تعوقه عن الحركة.
أحمد منير منير محمد أبو سُل، يبلغ من العمر21 عامًا، استطاع الفرار من طلقات القناص الإسرائيلي، اقتربت منه قوات الحصار أثناء حصار شاطئ غزة.
روي أبو سُل، لـ القاهرة 24، إنّه كان عائدا على خط البحر في غزة، وحاولت قوات الاحتلال ضربه بطلقات القناص، وأُصيب بـ 4 طلقات، وتلف بالأنسجة في رجله اليمنى.
واستكمل: “وقعت على الشط.. وعملت حالي ميت.. لكن ما تركوني.. واقتربوا مني ضربوا حواليا طلقات ليتأكدوا أنا ميت ولا لأ.. والحمدلله إني كان مغمى عليا.. وفكروني ميت”.
10 أيام بدون طعام
وأضاف أحمد أبو سُل، في تصريحاته لـ القاهرة24، أنّه حاول الإنسحاب دون أن يشاهده أحد من قوات الإحتلال الإسرائيلي، حتى وصل لإحدى المخيمات على الشاطئ، واستطاع أن يختبيء مع الصيادين لمدة 10 أيام بدون طعام، بسبب حصار القوات الإسرائيلية.
وأردف: الوضع كان صعب للغاية، ولا يعلم كيف تم نجاته من الموت رغم محاصرته بأسلحة قوات العدو، وبعد ذلك حاول أن يخرج من المنطقة وقابل مجموعة أفراد حاولوا أن يكونوا طوق نجاة له ويوصله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
استغاثة شاب من غزة
وقال: بعد ما وصلت لقيت العلاج غير متوفر في المستشفى.. وقالولي هتستنى شهر لحد ما تيجي، وأهلي فكروني مستشهد، ولا يعلموا بأني عايش حتى فترة قريبة.
وأشار أحمد أبو سُل، في تصريحاته لـ القاهرة24، إلى أن عائلته ضمن النازحين من غزة إلى إحدى المخيمات في منطقة دير البلح، مضيفا: "أنا وحيد على 4 بنات صغار، مع أمي وأبوي.. وأنا إللى بصرف عليهم.. وضروري أتعالج".
واستغاث الشاب الفلسطيني، لطلب العلاج ليعود إلى أسرته: “عايز أتعالج في مصر..علاج صح ما يضيع لي رجلي، وهنا مافيش فرص للعلاج أو أدوات طبية وقالولي هتستنى.. وأنا بستنى.. بس على الفاضي والله المستعان”.