انسحاب جزئي للحرس الثوري الإيراني من سوريا بعد ضربات إسرائيلية
شهدت الأراضي السورية انسحابات من قبل قيادات الحرس الثوري الإيراني المنتشرين في مناطق مختلفة بسوريا، على خلفية الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت كبار الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلال الأسابيع الماضية.
في ذات السياق، قالت مصادر إيرانية مطلعة لوكالة رويترز، إن الحرس الثوري الإيراني قلص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب موجة من الضربات الإسرائيلية القاتلة وسيعتمد بشكل أكبر على الفصائل الشيعية المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه في الأراضي السورية، بعدما قتلت الغارات الإسرائيلية أكثر من ستة من أعضائه، من بينهم أحد كبار جنرالات الاستخبارات في الحرس الثوري.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن انسحاب إيران من سوريا المتمثل في انسحاب كبار ضباط الحرس الثوري، يعود إلى رغبة طهران في عدم المشاركة الفعلية بصراع محتدم في الشرق الأوسط.
إيران تتوعد بالرد على إسرائيل
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 5 من الحرس الثوري في سوريا لن تمر دون رد، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام إيرانية.
وأضاف الرئيس الإيراني في رسالة تعزية: لا شك أن استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية يدل على فشل وفشل، إن الفشل المتزايد للنظام الصهيوني غير الشرعي في الوصول إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لن يمر دون رد على أهدافه الدنيئة وعمق اليأس والعجز أمام مقاتلي جبهة المقاومة.
وجاء آخر هجوم على أعضاء الحرس الثوري الإيراني، بعد أربعة أسابيع من مقتل رضي موسوي، وهو مسؤول رفيع المستوى في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في هجوم مماثل في حي السيدة زينب بريف دمشق.