بعد جدل كساء الهرم.. خبير أثري يكشف أسرار وآثار الملك منكاورع

قال أحمد عامر الخبير الآثري والباحث في علم المصريات، إن الملك منكاورع اتصف بالتقوى والورع، فسبق في عدالته جميع الملوك السابقين، بل وامتدحه المصريون أكثر من أي ملك آخر ممن سبقوه، وقد حكم الملك منكاورع من 18 إلى 22 عاما وبدأ في تشييد هرمه في الركن الجنوبي من الهضبة.

هرم الملك منكاورع 

 وأضاف الخبير الأثري في بيان له، إن هرم منكاورع يبلغ ارتفاعه 61.5م، ويمتاز هذا الهرم بوجود جزء من كسائه الجرانيتي الخارجي والتي بلغت 17  مدماكًا بدلًا من الحجر الجيري في الهرمين السابقين، وربما كانت النية متجهه إلى كسائه كله بالجرانيت الوردي ولكنهم لم يصلوا إلا لما يقرب من نصفه فقط.

وعلى الرغم من أن فترة حكم منكاورع، تزيد عن 18 عام إلا أنه لم يستطع إكمال هرمة الصغير وما يتبعه من معابد فأكملها له ابنه شبسسكاف وقد شيد معبد الوادي بالطوب اللبن، ومعبد الوادي مبني باللبن إلا أن قواعد الأعمدة وبعض الأجزاء من الأرضية وعتبات الأبواب فإنها الحجر الجيري، ومدخله في الشرق يؤدي إلى ردهه صغيره كان سقفها محمولًا علي أربعة أعمدة، وعلى كل من جانبي هذه الردهة أربعة مخازن، تفتح مداخلها من دهليز، يلتقي بدهليز آخر، وفي منتصف الردهة باب يؤدي إلي الفناء الكبير، وكانت أرضيته من اللبن، وكذلك جدرانه المزينة بكوات داخله وخارجة.

آثار الملك منكاورع

واستطرد الخبير الأثري، أن من أهم تماثيل أواخر الأسرة الرابعة، منها الكبير ومنها الصغير، ومنها ما يمثله بمفرده، ونجد أن هناك المجموعات الثلاثية للملك منكاورع والتي اكتشفها عالم الآثار ريزنر في معبد الوادي للملك، وهما 3 تماثيل منها تمثل الملك بوسط كلًا من الإلهه "حتحور" وشخص ثالث امرأة يمثل أحد الأقاليم المصرية، أما المجموعة الرابعة فتمثل الإلهه "حتحور" جالسه والملك واقفًا علي يسارها وامرأة واقفة تمثل أحد الأقاليم المصرية على يمينها.

من داخل غرفة دفن منكاورع.. حمدي رزق يقدم حلقة خاصة عن كساء الهرم الأصغر

مصدر عن كساء هرم منكاورع: لابد من الحفاظ على التراث وليس التجديد.. وعلى الوزارة عرض المشروع للناس

كساء هرم منكاورع

سبق وتصدر هرم منكاروع ترند مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الماضية وذلك بشأن بداية مشروع كساء هرم منكاورع بالجيزة، أو الهرم الأصغر كما سماه البعض.

واعتبر بعض الأثريين ومحبي الآثار، أن هذا المشروع مخالف لقوانين الترميم الأثرية، وذلك بسبب تغيير شكل الهرم عما هو عليه الآن، حيث إن مشروع الكساء هو من خلال بعثة أثرية مصرية يابانية مشتركة برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور يوشيمورا ساكوجي عالم الآثار الياباني.