شوشة وراحيل يرويان تجربتهما مع الجوائز في القاعة الدولية بمعرض الكتاب
استضافت القاعة الدولية بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 ندوة كتاب وجوائز، في إطار الاحتفاء بالكتاب والنقاد الحاصلين على جوائز.
شوشة وراحيل يرويان تجربتهما مع الجوائز في القاعة الدولية بمعرض الكتاب
قدمت الندوة الإعلامية هبة حمزة، والتي أدارت حوارا أدبيا رفيعا يمتاز بالثقافة والوعي المتحضر بين كل من الدكتور محمد سليم شوشة أستاذ الدراسات الأدبية بجامعة بالفيوم والحاصل على عدة جوائز أدبية منها جائزة الدولة التشجيعية، والدكتورة نهلة راحيل الأكاديمية والناقدة بكلية الألسن بجامعة عين شمس، ولها العديد من المؤلفات والدراسات النقدية وحصلت أيضا على الجائزة التشجيعية وعدد من الجوائز العالمية.
وعرّفت الإعلامية الرواية، مستشهدة بقول جورج لوكاش، إن الرواية تجعلك تعيش مشاعر جديدة وتهرب من الواقع بطريقة إيجابية وعن طريقها عرفنا عادات الشعوب وتراثها وثقافتها.
وبدأ الحوار من الدكتور محمد سليم شوشة الذي وجه الشكر والتقدير للهيئة العامة للكتاب على هذه الدورة الناجحة للمعرض، كما توجه بالشكر لإدارة المعرض والدكتور أحمد بهي الدين لما له من دور واضح في تنظيم المعرض، معربًا عن سعادته بوجوده على منصة واحدة بصحبة زميلته الناقدة الدكتورة نهلة راحيل.
وعن مسيرته الأدبية فهو يعتبر نفسه طول الوقت في حالة هواية مع الأدب، فهو يرى أن تكون دائما بروح العاشق أفضل كثيرا، كما تحدث عن بدايته حيث قال إنه بدأ بكتابة القصة القصيرة والشعر قبل دخوله الجامعة وخاصة أنه كان عاشقا للغة العربية وقارئًا بشكل عام، وما شجعه على ذلك أن مدرسته الثانوية كانت بها مكتبة ضخمة، فلم يكن كثير من الطلبة يدخلون إليها، حتى أنه عندما قابل أمين المكتبة مصادفة بعد سنوات أخبره أنه لم يكن يدخل المكتبة طالب غيره، والمدهش أنه عثر على صور له في المكتبة مع كتب العصر العباسي.
ويستكمل شوشة الحديث عن مسيرته والسبب الذي جعله يحب العلوم أنها أفادته في علاقته بالإبداع والنقد، وعن التناوب ما بين الشق الأكاديمي والروائي، فقال إنه كان حريصا على أن يسيرا بخط متواز.
وعن الجوائز التي حصل عليها أوضح شوشة أنه يسعد كثيرا بها ولكن تكون سعادته أكبر بجوائز الدولة لما لها من معايير دقيقة وشروط صارمة تجعلك تشعر بجدوى وقيمة ما تقدمه.
بدورها، قدمت الدكتورة نهلة راحيل الشكر لوجودها في معرض الكتاب، واتفقت مع دكتور شوشة في أهمية وجود المكتبة في المدرسة، وأنها أيضا في مدرستها كان لديهم حصة اسمها المكتبة، وتؤكد أن البيئة المدرسية محفزة فهي تجعلك تدرك أهمية أي كتاب تمسك به.
وعبرت راحيل عن فخرها بانتمائها لجيل تربى على محبة واحترام الكتاب، وأن له وقت مخصص للقراءة، وعن دور أسرتها، أكدت نهلة أن الأسرة عليها عامل كبير في تكوين وعي أبنائها وأن أسرتها ساندتها كثيرا في اختياراتها.
أما عن سر اختيار دراستها للأدب العبري، قالت راحيل إن هدفها كان أن تتعرف على عقل الآخر فالدراسة والمقارنة لا تعني إقامة صداقة، بالعكس فإنه يجب التعرف عليه، فإن كراهيتنا للمتحدثين لا يعني أن نتجاهل لغتهم لفهم ما يدور في عقولهم، فمثلا لم نكن لنعرف أن هناك العديد من النصوص العربية يتم السطو عليها وتحويلها لتناسبهم، فلن تعرف كيف تصرف الشخص الذي أخذ إبداعا فيه وكيف يبثون السم في العسل عن طريق استخدام النصوص المكتوبة بأقلام عربية وفلسطينية، وعن جائزة الدولة التشجيعية والتي حصلت عليها عن دراسة مقارنة في الأدب العبري لم تتوقعها خاصة أنها كانت تجد بعض المعاناة لنشر أعمالها المترجمة عن العبري.