سابقة النصر السعودي جرس إنذار لـ اتحاد الكرة في أزمة فسخ عقد فيتوريا
يواصل مجلس إدارة اتحاد الكرة محاولاته للتوصل لحل ودي لإنهاء عقد البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر، وذلك بعدما توافق أغلبية أعضاء المجلس على رحيل المدرب البرتغالي بعد إخفاق المنتخب في النسخة الأخيرة من بطولة أمم إفريقيا.
الشرط الجزائي عقبة أمام إقالة فيتوريا
وتواجه رغبة مجلس الجبلاية في إقالة فيتوريا أزمة تتمثل في قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقد الأخير، والتي توازي راتب 3 أشهر أي نحو 600 ألف يورو، وهو المبلغ الذي لا يتوافر لدى اتحاد الكرة في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الجبلاية.
رفض للرحيل المبكر
وصدم فيتوريا مسئولي اتحاد الكرة خلال أول جلسة تفاوض جمعتهم معه لبحث مسألة فسخ العقد بين الطرفين، حيث أكد فيتوريا رغبته في استكمال عقده مع منتخب مصر والذي يمتد حتى 2026، رافضًا بشكل قاطع فكرة الرحيل حاليًا عن قيادة الفراعنة أو إنهاء عقده بالتراضي.
سيناريو مشابه لـ فيتوريا مع النصر السعودي
وتبرز سابقة للمدرب فيتوريا تعد بمثابة فأل سيئ وجرس إنذار لـ اتحاد الكرة في مفاوضاته مع المدرب البرتغالي لفسخ عقده الأخير، وتتمثل تلك السابقة في الشكوى التي تقدم بها فيتوريا ضد نادي النصر السعودي قبل عدة سنوات، وهي الشكوى التي ظلت متداولة لسنوات ما بين الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا والمحكمة الرياضية الدولية كاس، إلى أن انتهت بانتصار فيتوريا وحصوله على حكم لصالحه ضد نادي النصر السعودي.
وتولى فيتوريا تدريب النصر السعودي في يناير عام 2019 بعقد يمتد لموسم ونصف، وفي منتصف العام التالي جددت إدارة نادي النصر عقد فيتوريا لموسمين إضافيين، لكن المدرب البرتغالي تمت إقالته في ديسمبر 2020 بسبب تراجع نتائج فريق النصر.
شكوى انتهت بانتصار فيتوريا
وعقب قيام إدارة النصر السعودي بفسخ عقد فيتوريا بادر المدرب البرتغالي بشكوى النادي أمام فيفا للحصول على باقي قيمة عقده الذي كان يتبقى فيه ما يقارب موسمين، ليقضي فيفا لصالح المدرب البرتغالي بأحقيته في الحصول على باقي قيمة عقده والبالغة نحو 4 ملايين و200 ألف يورو.
وانتقلت الشكوى بين فيتوريا والنصر السعودي إلى المحكمة الرياضية الدولية والتي أصدرت في نهاية المطاف قرارًا صادمًا ضد النادي السعودي، حيث قضت بأحقية فيتوريا في الحصول على مبلغ 8 ملايين و500 ألف يورو، وذلك نظير باقي قيمة عقد المدرب بجانب غرامات وفوائد تم إضافتها على المبلغ الأصلي، ليصل مجموع ما سدده نادي النصر السعودي للمدرب فيتوريا لنحو 38 مليون ريال سعودي.
وينذر ماراثون الشكاوى الطويل الذي خاضه فيتوريا ضد نادي النصر السعودي باحتمالية تكرار هذا السيناريو بين المدرب البرتغالي واتحاد الكرة المصري، حال أقدم الأخير على إقالة المدرب البرتغالي دون التوصل لتسوية ودية معه، وهو الأمر الذي يبدوا حتى الآن صعب المنال في ظل تمسك فيتوريا باستكمال عقده مع الفراعنة ورفضه فكرة الرحيل حاليًا عن قيادة منتخب مصر.
وفي حال أقدم اتحاد الكرة على فسخ عقد فيتوريا من طرف واحد دون تسوية ودية والحصول على مخالصة مالية من المدرب البرتغالي، يحق للأخير وقتها التقدم بشكوى ضد اتحاد الكرة المصري أمام فيفا والمطالبة بالحصول على كامل قيمة عقده مع الفراعنة.