المتميزون يشاركون بندوة للنماذج الشبابية المتميزة بمعرض الكتاب
استضافت القاعة الرئيسية بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة نظمتها الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، تحت عنوان المتميزون يشاركون.. شركاء في حماية مصالح الوطن، تحدث خلالها نماذج شبابية متميزة في مجالات مختلفة، وهم الدكتور مروة الحفناوي خبيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، وأبانوب جمال رائد أعمال، والكابتن أحمد الجندي البطل الأولمبي في رياضة الخماسي.
حضر الندوة الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، و اللواء دكتور محمد سلامة مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ووكيل أول هيئة الرقابة الإدارية، وأدار الندوة الإعلامي أسامة كمال.
المتميزون يشاركون بندوة للنماذج الشبابية المتميزة بمعرض الكتاب
في بداية الندوة، وجه الإعلامي أسامة كمال الشكر لهيئة الرقابة الإدارية والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد والهيئة المصرية العامة للكتاب، لما بذلوه من جهد خلال الدورة الـ55 لمعرض الكتاب، وبدأ بالتعريف بالمتميزين المشاركين بالمنصة.
بدورها، كشفت الدكتورة مروة الحفناوي ما واجهته في رحلة تميزها في مجال الاتصالات وتكنولوجيا الجيل الخامس والذكاء الصناعي، مؤكدة أن قرار سفرها لاستكمال دراستها بالخارج لم يكن سهلًا ولكنه كان ضروريًا، لكي تفيد بلدها بما تلقت من مهارات تعليمية في مجالها.
وأشارت إلى أن الذكاء الصناعي يحتاج إلى مراحل مهمة لإنجاحه في مجتمعنا أولها البحث العلمي ويليه الدراسة الجيدة ثم التخطيط الاستراتيجي في الجيل الخامس للاتصالات والإنترنت.
ومن جانبه، استعرض أبانوب جمال رائد الأعمال في النباتات العطرية والطبية، نقاط التحول الرئيسية في حياته والتي لم تكن سهلة، ففي طفولته تعرض للتنمر لمجرد أنه كان يقول أريد أن أصبح مبتكرا عندما أكبر، وفي مرحلة الثانوية أصبح يخجل من الإفصاح عن ذلك الحلم حتى لا يتعرض للتنمر مرة أخرى، ولكنه اهتم بدراسته ليلتحق بكلية الصيدلة ولكن عقب تخرجه قرر أن يستعيد حلمه الذي تخلى عنه وهو أن يكون مبتكر، فعمل في مجال النباتات العطرية والطبية واكتسب خلال رحلته العديد من الخبرات التي ساعدته على تحقيق النجاح ليصل بأن يكون مثالًا في التميز وينقل تجربته لجمهور معرض الكتاب.
وذكر أبانوب مثلًا صينيًا يتم العمل به في الصين واليابان وهو "قرية واحدة ومنتج واحد"، ودعا أن يتم تعميم هذا المثل للاستفادة من النجاح الاقتصادي المبهر في تجربة الصين، فكل قرية متخصصة في إنتاج منتج واحد أو زراعة نبات واحد، مشيرًا إلى إحدى قرى محافظة الغربية التي تخصصت في زراعة الياسمين، مؤكدًا أن نتيجة ذلك فإن العائد المتوقع من فدان واحد من الياسمين يصل إلى ما يقرب من 25 ألف دولار في الموسم، مضيفًا أن مصر لديها أفضل مناخ عالمي لزراعة النباتات العطرية والطبية، وإذا استغلينا ذلك جيدًا سيسهم في انتعاشة كبيرة اقتصاديًا، تزيد بالبدء في تحويل تلك النباتات إلى مواد خام.
ومن جانبه، استعرض الكابتن أحمد الجندي البطل الأولمبي، تجربته في رياضة الخماسي، مشيرًا إلى أنه أول من حصل على ميدالية فضية بتاريخ الخماسي في مصر عام 2021، ولكي يحقق ذلك الإنجاز اتخذ قرارا لم يكن سهلًا بتأجيل الدراسة عامين لكي يستطيع السفر للأولومبيات، ومن ناحية أخرى ساندته أسرته في هذا القرار لثقتهم الكبيرة في قراره.
ومن جانبه، وجه الإعلامي أسامة كمال سؤالًا لمدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد اللواء دكتور محمد سلامة قائلًا: "هل ستوافق أن تسافر ابنتك لتحقيق حلمها، أو يترك ابنك مجال دراسته بعد أن أصبح صيدلانيًا ليحقق حلمه، أو أن يؤجل دراسته ليفوز بميدالية أوليمبية؟، وكان رده إذا توافرت لدى أبنائي القدرات والإرادة وتحملوا المسؤولية الكاملة لن أقف في طريقهم ولكن سأختبر قدراتهم أولا، لكي أساعدهم على اتخاذ القرار السليم، ولا أجد مانعا أن يسيروا في النجاح الدراسي والرياضي والعملي في وقت واحد.