الخميس 26 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

متحدث الأونروا لـ القاهرة 24: مشاركة موظفينا في هجوم 7 أكتوبر ادعاءات إسرائيلية.. وقد نوقف مساعداتنا بنهاية الشهر الجاري| حوار

عدنان أبو حسنة متحدث
سياسة
عدنان أبو حسنة متحدث الأونروا
الأحد 04/فبراير/2024 - 11:16 ص

1.5 مليون نازح برفح بعد دفعهم من قبل سلطات الاحتلال 

الأمراض المعوية والجلدية والالتهاب السحائي تنشر في غزة

 ليس هناك مكان آمن في غزة ومراكز الأونروا تتعرض للقصف 

 16 دولة علقت المساعدات المالية للأونروا 

مصر تقوم بدور كبير في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة

قطاع غزة يحتاج أكثر من 500 شاحنة يوميًا

أسواق غزة الآن فارغة.. ونحن بحاجة للمواد الغذائية والأدوية والمياه

إغلاق معبر كرم أبو سالم يعيق دخول المساعدات الإنسانية

أصبح واضحًا أمام العالم أجمع أن الشعب الفلسطيني يخوض حرب إبادة جماعية، بداية بمحاولة تهجير سكان قطاع غزة إلى الجنوب ومن ثم رفح حتى يتسنى لهم مغادرة الأراضي المحتلة واستقرارهم في الأراضي المصرية، إلا أن هذا المخطط اصطدم بموقف مشرف للدولة المصرية بالرفض التام له.

محاولات الاحتلال الإسرائيلي لم تقف عند ذلك، بل امتدت إلى العمل على تدمير المنظومة الصحية وطمث هوية البنية التحتية للقطاع من خلال بهدم أدوار العبادة والمدارس والمستشفيات، مرورًا بالتضيفات المفروضة في دخول المساعدات الإنسانية والغذائية للشعب الفلسطيني خاصة تلك القيود التي طألت منظمة الأونروا مؤخرا وأسفرت عن تعليق عدد من الدول تمويلها من أجل إنهاء خدماتها لسكان القطاع والضفة.

والأونروا هي إحدى المنظمات التي تعمل على تقديم الدعم والحماية لـ اللاجئين لديها في عدة دول منها الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، ويتم تمويلها بالكامل تقريبًا من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. 

وفي هذا السياق، تواصل القاهرة 24 مع عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا في قطاع  غزة، للحديث حول مخاطر تعليق التمويل المالي للوكالة وتأثيره على سكان قطاع غزة، بالإضافة لـ وضع المنظومة الصحية في القطاع.

 فإلى نص الحوار: 

بداية صف لنا الوضع الصحي والمعيشي لـ اللاجئين في مراكز الإيواء في غزة من أطفال ونساء وكبار السن.. وكيف يتعامل أفراد الأونروا مع الوضع الحالي للقطاع؟

الأوضاع في قطاع غزة مأساوية، حيث يتم دفع معظم سكان القطاع إلى جنوب قطاع غزة، لذلك بلغ عدد سكان مدينة رفح في الوقت الحالي حوالي المليون ونصف المليون فلسطيني. 

فهناك معاناة شديدة يعيشها الشعب الفلسطيني، بداية من النقص الشديد بالمواد الغذائية، وانهيار تام للمنظومة الصحية، فهناك مئات الآلاف من المرضى، بالإضافة إلى انتشار للأمراض المعوية والجلدية والالتهاب السحائي، وانتشار كبير للكبد الوبائي. 

عدنان أبو حسنة متحدث الأونروا 

حدثنا عن حجم الأضرار في البنية التحتية والخسائر البشرية للعاملين في الأونروا منذ بداية الحرب في غزة.. ولماذا تستهدف قوات الاحتلال ملاجئ الأونروا؟

بالنسبة لمنظمة الأونروا، فقد أصيب ما يقرب من 145 منشأة تابعة للمنظمة بأضرار جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، بالإضافة إلى استشهاد ما يقرب من 152 من العاملين في المنظمة خلال العمليا  العسكرية.

 كما استشهد ما يقرب من 318 نازحا في مراكز الإيواء، لذلك لا أستطيع القول بأنه ليس هناك مكان آمن في غزة سواء مراكز الأونروا أو غير ذلك.

وما ردكم على مزاعم الجيش الإسرائيلي باشتراك أفراد من الأونروا في هجوم الـ 7 من أكتوبر؟  

لقد أخبرنا الجيش الإسرائيلي بمعلومات حول مشاركة ما يقرب من 12 من موظفي الأونروا في هجوم الـ 7 من أكتوبر، لكن بالنسبة لنا هذه ادعاءات.

ورغم ذلك اتخذ المفوض العام للأونروا قرارًا بإنهاء عقود 8 من هؤلاء الموظفين بناءً على هذه المعلومات، لكن بإمكان هؤلاء الموظفين الاستئناف على هذا القرار. 

مؤخرًا علقت عدة دول تمويلها لوكالة الأونروا ومع تزايد الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة.. كيف ترى أسباب هذا القرار وتأثيره على سكان القطاع؟

بالفعل هناك 16 دولة قامت بتعليق المساعدات المالية للأونروا، وهذا قرار خطير للغاية ومن شأنه أن يدفع بمجمل عمليات الأونروا للانهيار، ما لدينا من تمويل يكفي حتى نهاية الشهر الجاري فبراير وبعد ذلك قد نضطر إلى وقف خدماتنا ليس فقط في قطاع غزة ولكن في سوريا ولبنان والضفة الغربية.

وما ردكم على ما خرج من تصريحات بإمكانية إغلاق الأونروا بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة؟

دعني أخبرك أن الدول التي علقت مساعداتها للأونروا أكدت أنه لا بديل عن الأونروا في قطاع عزة، فالأنروا منظمة تقدم المساعدات إلى ملايين اللاجئين الفلسطينين عن هذا القرار، لذلك نأمل أن تتراجع هذه الدول عن هذا القرار لأن القضية تتعلق بخدمات إنسانية في التعليم والصحة بالأساس، والأنروا عامل استقرار إقليمي لذلك فإن عدم وجود سيكون له تداعيات خطيرة.

هل جرى تنسيق أو تواصل مع بعض الدول المانحة لـ إعادة النظر في قرار وقف تمويل الوكالة؟

بالفعل هناك اتصالات مستمرة مع الدول المانحة للتمويل والتبرعات من أجل إعادة النظر في قرار تعليق تمويل الأونروا، حيث يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، وفليبي لازاريني المفوض العام للأونروا. 

عدنان أبو حسنة متحدث الأونروا 

أثناء جلسة محكمة العدل الدولية زعم فريق الدفاع الإسرائيلي أن مصر مسؤولة عن عدم إدخال مساعدات إنسانية كافية إلى قطاع غزة.. ما تعليقكم على ذلك؟

رغم أننا لا نريد أن ندخل في مناكفات مع أحد بشأن الدور المصري، لكن مصر كان لها دور رائد وكبير في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ومصر من الدول المهمة في مساعدة الأونروا، والرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر الرئيس الأول لمصر الذي يتحدث عن الأونروا دائمًا في خطاباته وأهمية دورها وضرورة مساعدة الأونروا، لذلك فإن مصر داعم كبير لـ  اللاجئين الفلسطينين ولمنظمة الأونروا.

لكن ماذا عن طبيعة وشكل المساعدات الإنسانية والأدوية العاجلة التي يحتاجها سكان القطاع؟ 

نحن بحاجة لكل شيء في قطاع غزة وبحاجة لزيادة كمية المساعدات التي تدخل القطاع، ما يدخل حتى اليوم حوالي 80 شاحنة في المتوسط وأحيانًا تدخل 100 أو 150 شاحنة لكن احتياج قطاع غزة هو أكثر من 500 شاحنة يوميًا لذلك النقص كبير، ونحن بحاجة لإدخال كبير للمواد الغذائية والأدوية والمياه، ومهم فتح الخط التجاري للأسواق لأن أسواق قطاع غزة الآن فارغة.

كيف ترى إغلاق الجيش الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم.. وهل سيؤثر ذلك على الوضع في غزة؟ 

عملية الإغلاق التي يقوم بها المستوطنون أو سكان القرى والكيبوتسات الإسرائيلية لمعبر كرم أبو سالم أثرت بصورة كبيرة على إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الإنسانية، حيث تم إغلاق المعبر لـ 5 أيام، وبعد ذلك فتح المعبر ويتم إغلاقه جزئيًا بسبب الاحتجاجات المتواصلة وهذا من شأنه أن يعطل عملية إدخال المساعدات عبر كرم أبو سالم.

تابع مواقعنا