وضع إفريقيا في حالة طوارئ.. إيمرس فاي مدرب كوت ديفوار المؤقت| ما القصة؟
من كان يتوقع تأهل منتخب كوت ديفوار بصعوبة بالغة من دور المجموعات بـ كأس أمم إفريقيا 2023، وهم مستضيفو البطولة، ويلعبون وسط جماهيرهم.
غالبًا ماتكون صراعات كرة القدم عبارة عن مسلسل قد شاهدته من قبل، فبعد فوز منتخب المغرب على حساب منتخب زامبيا، وتأهل منتخب كوت ديفوار في المركز الثالث بـ 3 نقاط، الكل قال إن المنتخب الإيفواري سيكون بطلا لهذه البطولة.
اتحاد كوت ديفوار لكرة القدم عقب الهزيمة من منتخب غينيا الاستوائية برباعية دون رد - كأكبر هزيمة لبلد مستضيف في التاريخ بكأس أمم إفريقيا - أعلن عن رحيل المدرب الفرنسي جان لويس جاسيكيه، وتعيين المدرب إيمرس فاي بشكل مؤقت إذا صعد المنتخب الإيفواري إلى دور الـ 16.
إيمرس فاي.. مدرب كوت ديفوار الذي جاء مؤقتًا فوضع إفريقيا في طوارئ
هناك مقولة، بالتأكيد أنتم تعرفونها وهي "جاء في طوارئ فجعل القارة بأكملها في حالة طوارئ"، وهذه المقولة تُطبّق على إيمرس فاي المدرب الذي جاء بشكل مؤقت فوضع قارة إفريقيا كلها في حالة طوارئ.
أول مباراة لـ المدرب المساعد للمُقال جان لويس جاسكيه، كانت مباراة السنغال - حامل لقب كأس أمم إفريقيا في نسخته الأخيرة - والبعض توقع أن المنتخب الإيفواري سيقصي حامل اللقب، لأن كرة القدم سيناريوهات محفوظة، والبعض الآخر لم يعترف بهذا الأمر، وقال إن كوت ديفوار ستتلقى هزيمة قاسية وستودّع مبكرًا.
منتخب كوت ديفوار حقق المعجزة بقيادة المدير الفني “المؤقت” إيمرس فاي، وأقصى حامل اللقب منتخب السنغال، بعدما كان متأخرًا بهدف نظيف، ليسجل في الوقت القاتل هدفًا عن طريق كيسييه من ركلة جزاء، وتبتسم ركلات الترجيح لصالح صاحب الأرض، ويصعد المنتخب الإيفواري إلى ربع النهائي.
المعجزات لم تتوقف هنا، بل صعد منتخب كوت ديفوار إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بقيادة إيمرس فاي، بعدما كان مهزومًا أيضًا على يد منتخب مالي بهدف نظيف، ويلعب شوطا كاملا بعشر لاعبين بعد طرد المدافع في نهاية الشوط الأول، لكنه استطاع العودة بتغييراته التي أحدثت الفارق، وسجل منتخب كوت ديفوار هدف التعادل في الدقيقة 89، ثم سجل هدف التأهل في الدقيقة 121؛ ليتأهل المستضيف إلى نصف النهائي، ويضرب موعدًا مع منتخب الكونغو الديمقراطية في نصف النهائي يوم الأربعاء المقبل.
هل يفعلها المدرب المؤقت؟
بالتأكيد الكل ينتظر ماذا سيحدث؟.. هل سيفعلها “المدرب المؤقت” ويقود منتخب كوت ديفوار إلى اللقب الثالث لهم في التاريخ، بعد لقبي 1992، و2015، ويكتب التاريخ وينصّب نفسه بطلًا في بلاده، أم تتوقف المسيرة، هذا ما ستجيب عنه الساحرة المستديرة في اللقاءات المقبلة؟