أغلبهم من النساء.. تعليم الكبار: 18.6% نسبة الأمية بشمال سيناء
اجتمع اللواء أسامة الغندور سكرتير عام محافظة شمال سيناء، مع اللواء مهندس رائد هيكل رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية؛ لحضور المجلس التنفيذي لمحو الأمية بالمحافظة، اليوم الاثنين 5 فبراير2024 في ديوان عام المحافظة؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين المحافظة والهيئة، والاتحاد العام للجمعيات الأهلية؛ لتصبح محافظة شمال سيناء خالية من الأمية في الوقت القريب.
وذلك بحضور القيادات التنفيذية والشعبية، ومديري المديريات والجهات الشريكة من المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، والمجالس القومية المتخصصة بالمحافظة والأستاذ مدحت كامل مدير عام فرع الهيئة بالمحافظة.
وجاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية؛ لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لمحافظة شمال سيناء، مما لها من اهتمامات خاصة لدى الدولة، وتناول اللقاء وضع خطة للقضاء على الأمية بمحافظة شمال سيناء، تحت شعار رفع الوعي بخطورة الأمية علي الأمن القومي.
وفي كلمته أعرب هيكل رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار عن مدى سعادته وفخره بالتواجد على أرض سيناء الطاهرة للمشاركة في المشروع القومي لتنمية سيناء، قائلًا: سيناء ليست حفنة من رمال إنما هي الهوية والتاريخ والسجلات الحافلة بتضحيات الرجال وقصص الشهداء، وكل شبر فيها ينبض بدمٍ وقصةٍ وحلم شهيد، فسيناء وطن يسكُننا ويعيش فينا.
وأكد هيكل، أن التعليم حق للجميع وهو المحرك الأساسي لإطلاقات طاقات وقدرات الأنسان وهو الركيزة الأساسية للتنمية بكافة صورها، فلا تنمية بلا تعليم، ولا تقدم بلا تعليم، ولا حياة كريمة بلا تعليم، مشيًرا إلى أن محو الأمية وتعليم الكبار هو السبيل الرئيسي للتنمية وممر العبور لتحسين نوعية الحياة والقضاء على الفقر والجهل وبناء الإنسان العصري.
وأضاف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار أن الأمية مشكلة تحول بين الإنسان وجودة الحياة، وتجعله جامدًا في تفكيره، وسعيه للتغير والتنمية، وسلوكياته وتقبله للأخر، وتجعله أكثر عرضه للعنف والإرهاب، وتكوين تربة خصبة لانتشار الخرافات والظواهر السلبية مثل الزواج المبكر وتشغيل الأطفال وغيرها من الظواهر، فالشخص الأمي قوة معطلة لا يمكنه التعامل مع آليات الإنتاج الحديثة ولا يمكنه تنفيذ خطط التنمية، لاسيما وأن الأمية أصبحت لا تقتصر فقط على جهل أساسيات القراءة والكتابة، بل شملت الأمية الرقمية والتكنولوجية في ظل التطورات الحديثة والمتلاحقة والتي تعيشها شعوب الأرض أجمع، ويصبح الفرد في هذه الحالة عبئًا على المجتمع بدلا من ان يكون طاقة إنتاجية تساهم في تطور بلده.
وأكد أن التصدي لمشكلة الأمية يتطلب ضرورة تكامل كافة الجهات بالمجتمع في إطار خطة قومية متكاملة في ظل أهداف التنمية المستدامة وخطة مصر 2030 وأهداف المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء، وتماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية بضرورة بناء المواطن المصري واعداده لجودة الحياة ليكون مواطنًا فاعلًا ومشاركًا في قضايا وطنه في ظل الجمهورية الجديدة ليحيا حياة كريمة.
نسبة الأمية في محافظة سيناء
وأضاف هيكل: نجتمع اليوم لنواجه واقعنا من أجل مستقبلنا، حيث بلغت نسبة الأمية في محافظة شمال سيناء 18.6% بإجمالي عدد 57.515 أميًا غالبيتهم من النساء، بنسبة وصلت إلى 25.8% وفي الذكور وصلت إلى 11.6% طبقًا للمؤشرات التقديرية لمركز معلومات الهيئة العامة لتعليم الكبار في 1/1/2024.
ولفت إلى أنه لتحقيق أهداف المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء، وللقضاء على الأمية بها، وإعلانها خالية من الأمية، يجب تعاون جميع الجهات الشريكة حكومية كانت أم غير حكومية لمحو أمية 8600 مواطن سنوي مُقسمة على 4 دورات امتحانية بواقع 2150 مواطنا بالدورة الامتحانية الواحدة، بإجمالي يصل إلى 51.600 مواطن خلال 6 سنوات اعتبارًا من العام المالي 2024/ 2025 وصولًا العام المالي 2029/ 2030، على أن يبدأ العمل بالمشروع وقيام الجهات الشريكة بفتح الفصول بداية من شهري مارس وأبريل 2024 لتحقيق المستهدف.
وطالب هيكل مشاركة جميع الجهات الشريكة بالمحافظة من مجتمع مدني وجميع المديريات، والأحزاب السياسية حتى يتم إعلان المحافظة خالية من الأمية طبقا لتعليمات القيادة السياسية.
