3 أسباب تدعم حظوظ حسام حسن في تولي تدريب منتخب مصر
استقر اتحاد الكرة على قراره بشأن المدير الفني الجديد لمنتخب، وذلك بعدما بات مجلس الجبلاية قريبا من التعاقد بشكل رسمي مع حسام حسن المدير الفني خلفًا للمدرب البرتغالي روي فيتوريا والذي تمت إقالته قبل يومين.
وعززت عدة أسباب حظوظ حسام حسن مديرًا فنيًا لمنتخب مصر خلفًا للبرتغالي روي فيتوريا مدفوعًا بعدة أسباب، يستعرض القاهرة 24 أبرزها في السطور التالية.
مطالبات الشارع الكروي
منذ خروج منتخب مصر من النسخة الحالية لبطولة أمم إفريقيا والتي ودعها الفراعنة من الدور ثمن النهائي، تعالت المطالبات في الشارع الكروي المصري بتعيين مدرب مصري على رأس الجهاز الفني الجديد للفراعنة.
وجاء اسم حسام حسن في صدارة أسماء المدربين المصريين الذين نادى قطاع كبير من جماهير الكرة المصرية باختيار أحدهم لتولي مهام القيادة الفنية للفراعنة خلال المرحلة المقبلة.
أزمة مالية والتزامات بالجملة
كذلك جاءت ظروف الأزمة المالية القائمة داخل اتحاد الكرة لتعزز آراء أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة المؤيدة لتعيين مدرب مصري خلفا للبرتغالي فيتوريا، وهو ما عزز الاتجاه نحو تعيين حسام حسن على رأس الجهاز الفني الجديد للفراعنة.
ويرى أعضاء مجلس الجبلاية أن خزينة اتحاد الكرة لن يكون بمقدورها توفير المبالغ المالية اللازمة لسداد راتب أي مدرب أجنبي سيتم التعاقد معه في الفترة المقبلة لقيادة المنتخب، خصوصا وأن اتحاد الكرة في الوقت الحالي بات ملزم بتدبير مبلغ 600 ألف يورو قيمة الشرط الجزائي المستحق للمدرب البرتغالي روي فيتوريا، وهو المبلغ الذي لا يتوافر أساسا في الوقت الحالي لدى اتحاد الكرة.
وبخلاف المبلغ الخاص بالشرط الجزائي المستحق لفيتوريا يلتزم اتحاد الكرة شهريا بسداد ما يقارب 100 ألف دولار وهو إجمالي قيمة الرواتب الخاصة بالبرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني للمنتخب الأولمبي ومساعديه الأجانب، إضافة إلى راتب الخبير البرتغالي فيتور بيريرا رئيس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة.
وبسبب تلك الالتزامات وعدم توافر رصيد كاف لدى اتحاد الكرة من العملات الأجنبية جاءت مطالبات عدد من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بصرف النظر عن التعاقد مع مدرب أجنبي، وتكليف مدرب مصري بقيادة المنتخب بدلا من فيتوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر السابق كان يحصل على راتب شهري بقيمة 200 ألف يورو هو ومساعديه الأجانب (أي ما يوازي 6 ملايين و700 ألف جنيه)، فيما كان يبلغ راتب آخر مدرب مصري قاد منتخب مصر وهو إيهاب جلال نحو 800 ألف جنيه.
خوف من تكرار التجارب غير الناجحة للأجانب
كذلك عزز من اتجاه اتحاد الكرة لتعيين حسام حسن مديرًا فنيًا لمنتخب مصر تخوف معظم أعضاء مجلس الجبلاية من تكرار سيناريو إخفاق المدربين الأجانب مع منتخب مصر، وهو ما سبق وحدث مع أكثر من اسم في السنوات الأخيرة كان أقربهم البرتغالي روي فيتوريا، وقبله المكسيكي خافيير أجيري واللذين خرج منتخب مصر تحت قيادة كل منهما من الدور ثمن النهائي لبطولة أمم إفريقيا في نسختي 2019 و2023.
ورأى أغلبية أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة أن المدرب المصري هو الخيار الأنسب في الوقت الحالي، خصوصًا وأنه سيكون على دراية جيدة باللاعبين وطبيعة المنافسات التي يخوضها المنتخب على المستوى القاري، وهو ما عزز اتجاه مجلس الجبلاية في نهاية المطاف نحو فكرة التعاقد مع حسام حسن.
