رئيس وفد البرلمان الفرنسي بعد زيارته معبر رفح لـ القاهرة 24: إسرائيل تلصق التهم لمصر.. والقاهرة لا تريد نكبة ثانية
زار وفد برلماني فرنسي معبر رفح، للمطالبة بوقف الحصار على أهالي قطاع غزة ووقف إطلاق النار فورًا وإدخال المساعدات للأهالي، ومطالبة إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية التي تمارسها على شعب غزة، في خطوة هي الأولى من نوعها حيث إن البرلمان الفرنسي هو الأول في العالم الذي يشهد إقدام أعضاء به على مثل هذه الخطوة.
التقى الوفد بأعضاء الأونروا، للتأكيد على دعمهم للمنظمة فيما تقدمه من مساعدات لأهالي غزة، وللتأكيد على رفض جميع الاتهامات الموجهة لهم وكل ما يتعرضون له مؤخرًا، فضلًا عن زيارتهم للمقر اللوجيستي للهلال الأحمر المصري، ومستشفى العريش لتفقد الأهالي.
وحرص القاهرة 24 على عقد حوار خاص مع إيريك كوكريل رئيس الوفد البرلماني الفرنسي، في أثناء زيارته إلى مصر والذي أطلعنا فيه على مجموعة من النقاط الهامة، من ضمنها نقاشاته مع السفير الفلسطيني في القاهرة، حول ضرورة وقف النار وضرورة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإدخال المساعدات إلى القطاع.
كما أشار إلى أن الحكومة الفرنسية أصبحت مؤخرًا تقوم بدور مُرض فيما يخص الوضع الراهن في غزة، فهي أصبحت تطالب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة ووقف الاستيطان في الضفة الغربية، إلا أن هناك مخاطر أكثر إلحاحًا خلال الوقت الجاري وهي وقف الإبادة الجماعية التي يواجهها أهالي القطاع.
وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وحقيقية من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي الراهن على قطاع غزة، ويأتي على رأس هذه الخطوات هي ضرورة مواصلة تقديم المساعدات والدعم للأونروا، لأنه بدون الأونروا ستكون هناك كوارث إنسانية أشد وطأة، وبالتالي يجب أن تضغط فرنسا والولايات المتحدة بضرورة وقف الإبادة الجماعية في القطاع، وإدخال المساعدات بأي طريقة خاصة تلك المتعلقة بالوضع الصحي والإنساني.
رئيس الوفد الفرنسي ينفي رغبتهم بالدخول إلى غزة
ونفى رئيس الوفد البرلماني الفرنسي لـ القاهرة 24 الأنباء المتداولة حول رغبتهم في الدخول إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين لن يسمحوا بمرور أي وفد دولي أجنبي، حتى لو هم رغبوا في ذلك، أما إذا سُنحت لهم الفرصة.
وأكد كوكوريل أنهم لو كانوا ذهبوا إلى هناك، لقالوا للفلسطينيين وجهًا لوجه العالم لم ينساكم، هناك من يدعمكم، مشددا على أنه بالفعل كان يرغب في أن يكون شاهدًا على مايعيشه الفلسطينيون، كما أنه لطالما كان يرغب في أن تترك إسرائيل الصحفيين يدخلون إلى هناك ليشهدوا ما يحدث.
وفي لقاء رئيس الوفد الفرنسي مع الأونروا، أطلعوه على الوضع الراهن في القطاع الذي يشهد 80% من المباني هُدمت، وأن آلاف المواطنين لا يزالون مفقودين، فضلًا عن حالة النزوح التي يتسبب فيها الإسرائيليون الذين يطالبون أهالي الشمال بالتوجه إلى الجنوب، وأهالي الجنوب بالنزوح إلى رفح.
يجب الضغط على أمريكا وكل داعمي إسرائيل لتغيير موقفهم فورًا
وذكر: أنه يجب الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية التي ترفض التصويت على قرار وقف إطلاق النار، كما يجب الضغط على جميع داعمي إسرائيل من أجل تغيير موقفهم، وهناك العديد من الطرق لتنفيذ ذلك من ضمنها القرارات الاقتصادية التي تنطوي على وقف تقديم الأسلحة لإسرائيل، والاعتراف بدولة فلسطينية، وتحقيق ضغط حقيقي على إسرائيل.
وأكمل: المصريون يرغبون في تجنب نكبة ثانية أي ما ترغب فيه إسرائيل وما يحدث في البحر الأحمر، وبالتالي فموقف مصر ليس بسيطا أبدًا، قائلًا: أنا أتفهمه جيدًا.
وقال: إن الإدعاءات الإسرائيلية في محكمة العدل الدولية الخاصة بأن مصر هي السبب في الحصار وتمنع مرور المساعدات، هي كاذبة جميعًا وليست حقيقية، مشيرًا إلى أنه رأى وشاهد اكتظاظ جميع الشاحنات عند معبر رفح في انتظار المرور إلى داخل القطاع، وإسرائيل هي من ترفض، لأنهم يرغبون في جعل الفلسطينيين في حالة مزرية ويائسة تضطرهم إلى الخروج من بلدانهم وتركها، والحقيقة هي أن إسرائيل تلصق التهمة بمصر، والدليل على أن إسرائيل هي من تمنع، الهجوم القائم على الأونروا وهو ما يعني أن إسرائيل ترغب في وقف جميع أنواع وأشكال المساعدات التي يحظى بها أهالي غزة.
وتابع: الأزمة تكمن في أن الإسرائيليين يرفضون وقف إطلاق النار، وبالتالي لا تتمكن كل المساعدات المصطفة في الجانب المصري والتي يجمعها الهلال الأحمر المصري من المرور.