مستقبل حسام حسن.. السير على خُطى بلماضي والركراكي وسيسيه أو الاصطدام بتجربة سونج؟
أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم تعيين حسام حسن مديرًا فنيًا جديدًا لـ منتخب مصر خلفًا للبرتغالي روي فيتوريا، ومعه إبراهيم حسن مديرًا للمنتخب الوطني.
اختيار حسام حسن لتدريب منتخب مصر جعل الجمهور المصري الغيّور على بلاده يتحمس مرة أخرى للمنتخب، خصوصًا أن تعيين التوأم كان مطلبًا جماهيريًا في فترات سابقة عديدة.
الهدّاف التاريخي لمنتخب مصر يتمتع بشعبية جارفة في مصر، ولِمَ لا وهو المهاجم الفذ الذي أحدث ضجة في وقت سابق بانتقاله من الأهلي واللعب بقميص نادي الزمالك، بل أنه تألق مع القطبين بشكل لافت ومميز.
اختيار حسام حسن جعل البعض من جماهير كرة القدم يتساءلون هل يسير العميد على خُطى وليد الركراكي، وجمال بلماضي، وأليو سيسيه، وريجوبيرت سونج؟، ولماذا هؤلاء الأربع مدربين فقط، فالرباعي كان من جيل حسام حسن رفقة منتخبات بلادهم، ومن ينسى بطولة كأس الأمم الإفريقية 2002.
نجاح بلماضي والركراكي وسيسيه
جمال بلماضي تولى قيادة تدريب منتخب الجزائر في فترة سابقة وكانت أول مهمة رسمية له هي بطولة كأس أمم إفريقيا مصر 2019، ونجح المدرب الوطني للخُضر في تتويج الأخضر بلقب الأمم بعد غياب طويل، لكن وبعد الفشل الثاني تواليًا في كأس الأمم الإفريقية رحل بلماضي عن الجزائر بعد أن قادهم للقب الأغلى في القارة، علاوة على فشله في الصعود لنهائيات مونديال قطر 2022، بسيناريو دراماتيكي أمام الكاميرون.
أما وليد الركراكي فـ قاد المنتخب المغربي إلى إنجاز كبير في بطولة كأس العالم، قطر 2022، بالصعود إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ العرب وإفريقيا.
وليد الركراكي تولى القيادة المغربية قبل مونديال قطر بأيام قليلة ونجح في لم شمل اللاعبين والوصول إلى نصف النهائي، والآن حتى بعد الخروج القاري المخيب من دور الـ 16 على يد جنوب إفريقيا، إلا أن الاتحاد المغربي لكرة القدم قام بتجديد الثقة فيه.
المدرب الثالث الذي كان من نفس جيله هو المدير الفني لمنتخب السنغال أليو سيسيه، والذي كان يستهدف مشروعًا لأسود التيرانجا وجنى ثماره في آخر 5 أعوام، حيث تأهل لنهائي كأس أمم إفريقيا، مصر 2019 لكنه خسر على يد منتخب الجزائر بهدف دون رد، ووصل إلى النهائي القاري الثاني له على التوالي وحقق اللقب الأول في تاريخ السنغال على حساب منتخب مصر في الكاميرون 2021، لكنه ودّع المونديال الإفريقي الحالي في كوت ديفوار بالهزيمة أمام أصحاب الأرض في دور الـ 16.
أليو سيسيه لم يكتفِ بالنجاحات القارية فقط، بل وصل إلى مونديال روسيا 2018، ولكنه ودّع المسابقة بسبب قانون اللعب النظيف، الذي ابتسم لصالح منتخب اليابان آنذاك بعد التساوي في كل شيء - الأهداف المسجلة والمستقبلة وعدد النقاط - وعاد في مونديال قطر 2022، وقدّم أداءً رائعًا استحق عليه الوصول إلى دور الـ 16 لكنه ودّع بالهزيمة على يد منتخب إنجلترا.
حسام حسن يخشى تجربة سونج مع الكاميرون
دائمًا النظر إلى تجارب المنافسين، يتواجد بها ما يجعلك تقلق وتخاف، لعل أبرزها تجربة صامويل إيتو بقدوم ريجوبيرت سونج - الذي يعد من ضمن جيل حسام حسن - إلى تدريب منتخب الكاميرون باعتباره نجم النجوم للكاميرون ومدربا وطنيا، لكن حدث ما يخشاه العميد.
فشل سونج مع منتخب الكاميرون، ولم يقدم أي نجاح ملحوظ معهم سوى التأهل إلى مونديال قطر 2022 على حساب الجزائر بالفوز في الوقت القاتل في بلد المليون شهيد بمباراة الإياب بعد التعادل ذهابًا في الكاميرون.
قبل هذا فشل في تجاوز منتخب مصر في نصف نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا على أرضهم، حين هُزم بركلات الترجيح، وفي البطولة الحالية بـ كوت ديفوار، قدّم أداءً سيئًا رفقة الأسود التي لا تروّض، حيث تأهل إلى دور الـ 16 بشق الأنفس بالمركز الثاني، وتوديع البطولة من الدور ذاته على يد منتخب نيجيريا بهدفين دون رد، ولم ينتصر سوى في مباراة واحدة طوال البطولة، علاوة على أن كل الامؤشرات تشير إلى إقالة ريجوبيرت سونج من منصبه وعدم تجديد التعاقد.