موجودة في الأرضيات والستائر.. مواد كيميائية مسؤولة عن ارتفاع نسبة الولادة المبكرة

قالت دراسة جديدة من جامعة نيويورك، إن المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الأوعية البلاستيكية للمياه والغذاء ومستحضرات التجميل المعروفة باسم الفثالات مسؤولة عن ما يقرب من 60 ألف ولادة مبكرة سنويًا في الولايات المتحدة، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.

مواد كيميائية مسؤولة عن ارتفاع في نسبة الولادة المبكرة

قدر الباحثون في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك أن ما يقرب من 10% من جميع الولادات المبكرة في عام 2018 كانت مرتبطة بالمواد الكيميائية المعروفة بتعطيل هرمونات الجسم، والتي تستخدم لجعل البلاستيك أكثر مرونة ومتانة.

ووجدت الدراسة أن أعلى 10% من النساء الحوامل اللاتي لديهن أعلى مستويات الفثالات في دمائهن كن أكثر عرضة بمرتين لولادة أطفالهن قبل الأسبوع 37، بينما يعتبر الحمل الكامل ما بين 39 و40 أسبوعًا.

أشار الباحثون إلى أن الفثالات يكاد يكون من المستحيل تجنبها أثناء فترة الحمل، وبالتالي يمكن أن يؤدي تعرض الرحم للمواد الكيميائية إلى إحداث ضرر في نظام الغدد الصماء لدى الجنين، مما يؤدي إلى اختلال توازن هرمونات الجنس والغدة الدرقية، فضلًا عن مشاكل في مهاراتهم الحركية وتأخر النمو في وقت لاحق من الحياة.

ما هي مخاطر الفثالات؟

توجد الفثالات في مئات المنتجات، بما في ذلك أرضيات الفينيل، وستائر الدش، والألعاب، وتغليف المواد الغذائية، ومستحضرات التجميل، ومنتجات التنظيف، لذا فإن التعرض لها مستمر، ووجد الباحثون أيضًا أن خطر الولادة المبكرة تضاعف بالنسبة للنساء اللاتي تعرضن لأعلى كميات من البدائل شائعة الاستخدام لـ DEHP الموجودة في أسلاك الكابلات وألعاب الأطفال والأنابيب الطبية والشاليمو المستخدم في الشرب، مقارنة بأولئك الذين لم يتعرضوا إلا قليلًا أو لم يتعرضوا مطلقًا.

وبحسب الدراسة، فأظهرت مجموعة متزايدة من الأبحاث أن الفثالات تعمل كمواد كيميائية تساهم في اختلال الغدد الصماء، مما يعني أنها تحاكي أو تتداخل مع الهرمونات في الجسم، فهي تعبر المشيمة، مما يعني أنها تضعف وظيفة الغدة الدرقية لدى الجنين، ويبطئ نمو الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى زيادة خطر الولادة المبكرة، تم ربط التعرض لها في الرحم بحالات الربو لدى الأطفال، والمشاكل السلوكية، والتأخر الإدراكي.