يدعم فلسطين.. من هو القاضي نواف سلام رئيس المحكمة الدولية الجديد؟
انتخبت محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام من لبنان رئيسًا جديدًا لها لمدة 3 سنوات تبدأ من فبراير 2023، كما انتخبت محكمة العدل الدولية القاضية جوليا سيبوتيندي من أوغندا نائبة لرئيسها، لفترة ولاية مدتها 3 سنوات أيضًا، وذلك بعد أيام من إصدار المحكمة قرارات اتجاه القضية الفلسطينية والحرب في غزة.
وفي السطور التالية، نستعرض لكم معلومات عن نواف سلام الرئيس الجديد لمحكمة العدل الدولية.
من هو القاضي نواف سلام رئيس المحكمة الدولية الجديد؟
نواف سلام والذي خلف القاضية الأميركية جوان إي دونوجو، يشغل منصب عضو في محكمة العدل الدولية منذ عام 2018 وشغل سابقًا منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة.
ويشكل انتخابه معلما مهما لكل من محكمة العدل الدولية ولبنان، منذ إنشاء محكمة العدل الدولية، فلم يكن في لبنان سوى قاضٍ واحد آخر منتخب بالمحكمة، وهو فؤاد عمون في العام 1965.
طوال فترة وجود نواف سلام في الأمم المتحدة، دافع مرارا وتكرارا عن حقوق الفلسطينيين في مجلس الأمن، ودعا إلى تسوية سياسية تسمح للسوريين بالعيش في سلام وكرامة، ودعا إلى الأمن والاستقرار في جنوب لبنان من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
إلا أن مسيرة سلام لم تخل من الجدل، فاختار الوفد اللبناني لدى الأمم المتحدة الامتناع عن التصويت على العديد من القرارات الرئيسية، لا سيما قرار عام 2011 الذي يدين الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان في سوريا.
وبسبب ذلك دعا العديد من السياسيين اللبنانيين الصريحين إلى استقالة سلام بعد هذا التصويت، لعدم اتخاذ موقف أخلاقي ضد نظام الأسد.
وولد نواف في عائلة بارزة من بيروت وعمل عضوا في المكتب التنفيذي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني من عام 1999 إلى عام 2002، وعضوا في اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو من عام 2000 إلى عام 2004.
وفي عام 1996، شارك نواف في تأسيس الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، وهي منظمة مراقبة غير حكومية تهدف إلى تعزيز الانتخابات النيابية والبلدية النزيهة والشفافة.
محكمة العدل الدولية
محكمة العدل الدولية، هي أعلى هيئة قضائية في العالم، وتتولى التشريع بشأن النزاعات القانونية بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وجاءت التعيينات الأخيرة بعد أسابيع فقط من إصدار محكمة العدل الدولية مجموعة من القرارات ضد إسرائيل، بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، بعدما اتهمت جنوب إفريقيا إسرائيل بأنها ارتكبت إبادة جماعية في حرب غزة.
