دراسة تكشف علاجًا جديدًا لأصحاب الضائقة التنفسية بعد الإصابة بكورونا
أوضح باحثون بريطانيون أن هناك نوعا جديدا من العلاج بالخلايا يبشر بالخير لمرضى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، الناتجة عن الإصابة بـ فيروس كورونا الأشهر في السنوات الماضية، وفق دراسة نُشرت في المجلة الدولية نيتشر كوميونيكيشنز للعلوم الطبيعية والكيمياء الحيوية.
متلازمة الضائقة التنفسية
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز الهندية، فإن الدراسة أظهرت نوعا جديدا من العلاج بالخلايا المناعية يمكن أن يساعد في تحسين المرضى، الذين يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة الناتجة عن الإصابة الشديدة بفيروس كورونا.
وأضافت نتائج الدراسة التي شملت التجربة الاستكشافية على 20 مريضا خضعوا للتنفس الصناعي، كانوا يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة الشديدة بعد إصابة كورونا، ونجحت بنسبة 70% على 14 فرد، في 30 يومًا، وكان هناك انخفاض بنسبة 80% في حدوث الالتهاب الرئوي الجرثومي بين الذين تلقوا أعلى جرعة من هذه الخلايا داخل أجسامهم، مقارنة بالذين تلقوا عددا أقل منها.
استجابة مضادة للفيروسات
وأكد الدكتور جاستن ستيبينج، أستاذ العلوم الطبية الحيوية في جامعة أنجليا روسكين البريطانية، مؤلف الدراسة التي تبحث في استخدام العلاج بالخلايا المناعية باعتبارها خلايا تائية طبيعية ثابتة، وأن العلاج بهذا النوع من الخلايا له تأثير في استجابة مادة السيتوكين المضادة للالتهابات، وربما تقوم بتنشيط المناعة المضادة للفيروسات، لمساعدة هؤلاء المرضى على مكافحة العدوى الفيروسية مع تقليل الالتهاب الشديد داخل الرئة.
وقال الدكتور جاستن، إن هذه التجربة هي أول علاج بالخلايا المناعية من أي نوع يتم استخدامه للمرضى المصابين بالأمراض الخطيرة، حيث أن هذا النوع من الخلايا يتم تطويره أيضًا للأشخاص المصابين بالسرطان باعتباره أحد الأمراض الخطيرة التي تواجه عدد كبير من مواطنين أغلب دول العالم، نظرًا لأثارها واستجابتها المضادة للالتهابات لدى مرضى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، الذين كان هناك نسبة منخفضة منهم تعاني من الالتهاب الرئوي الحاد.
واستكمل الدكتور جاستين، بأن هذا النوع من الخلايا المناعية تم تصنيعه من خلايا المتبرعين الأصحاء، حيث إن هناك إمكانية استخدام هذا العلاج عبر عدد من الإصابات الشديدة التي تستدعي إجراء تجارب كثيرة، لمتابعة حالات هؤلاء المصابين والحفاظ على صحتهم وسلامتهم.