تقارير بريطانية: مروان البرغوثي كلمة السر في إنهاء حرب غزة
على مدار 4 أشهر خلت، واصلت دولة الاحتلال الإسرائيلي مفاوضاتها في سبيل إعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، لتهدئة الرأي العام في تل أبيب الذي لا ينقطع صوته عن المطالبة بإعادة الرهائن وإقالة نتنياهو من الحكومة.
ما بين رفض الفصائل بنود الاتفاقية، واعتراض دولة الاحتلال على مطالب حماس، وسط جهود أمريكية ووساطة مصرية وقطرية، يترقب العالم موعد وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة.
ماذا وراء مطالب حماس بالإفراج عن البرغوثي؟
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا بشأن تطورات المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وسلطت الصحيفة البريطانية، الضوء على الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، موضحة أنه يلعب دورًا هامًا على طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشارت إلى أن إعادة الرهائن الإسرائيليين، تفرض خيارات صعبة على حكومة نتنياهو، التي حاولت مقاومة مطالب حماس بتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل فلسطينيين محددين تحتجزهم إسرائيل، بما في ذلك بعض الذين شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.
مطالب بإطلاق سراح مروان البرغوثي
وخلال المفاوضات، سلطت الفصائل الفلسطينية الضوء على رجل واحد على وجه الخصوص، وهو مروان البرغوثي، الذي قد يكون السجين الأكثر أهمية على الإطلاق.
ووفقًا للصحيفة فإن طلب حماس بإطلاق سراح البرغوثي من السجن الإسرائيلي، نقطة التقاء والتئام جديدة بين الطرفين السياسيين حماس وفتح، باعتبار أن مروان البرغوثي هو زعيم حركة فتح، لافتة إلى أن رفض إسرائيل هذا الطلب، سيجعل حماس تحظى بدعم أنصار البرغوثي.
كما انتقدت الصحيفة البريطانية، سياسات نتيناهو في غزة، موضحة أنها سمحت لحماس بالحكم والازدهار في قطاع غزة على حساب السلطة الفلسطينية، بينما فضل نتنياهو في سياسته حركة حماس، لأنها رفضت حل الدولتين وحق إسرائيل في الوجود.
وفي ذات السياق، فإن حركة فتح، والحركة الفلسطينية بشكل عام، تحتاج إلى زعيم يتمتع بالشعبية بين الفلسطينيين ويلتزم بالحل السلمي القائم على الدولتين، ورغم وجوده في الأسر، كان البرغوثي دائمًا هو الشخص الأكثر احتمالًا لخلافة محمود عباس كرئيس للسلطة الفلسطينية وزعيما لحركة فتح.
وأضافت الصحيفة أن قدورة فارس، والذي يرأس وزارة شؤون المعتقلين والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي تشرف على احتياجات السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قد يكون الحليف السياسي الأقرب للبرغوثي، في رام الله.
اليوم التالي للحرب على غزة
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا وحكومات الشرق الأوسط تعمل وراء الكواليس لتهيئة الأوضاع في اليوم التالي للحرب، حيث طرحت أسماء لقادة محتملين لتنشيط السلطة الفلسطينية؛ ومن الأهمية بمكان أن يتمتع الشعب الفلسطيني بالسلطة في تقرير قادته المستقبليين.
وقالت الجارديان أنه إذا تم إطلاق سراح البرغوثي من السجن، فقد يكون الزعيم الذي يريده الفلسطينيون والزعيم الذي تحتاج إليه المنطقة والمجتمع الدولي.
يشار إلى أن البرغوثي، يقبع في سجون الإحتلال منذ عام 2002، حيث يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 40 عاما لدوره في الانتفاضة الثانية.