علي جمعة: على المسلم أن يحتفل بالإسراء والمعراج ويعلم علو مقام النبي ﷺ عند ربه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الله تعالى أنعم على سيدنا النبي ﷺ في رحلة الإسراء والمعراج بنعمة النظر إلى وجهه الكريم، وأجمع العلماء أن متعة النظر إلى الله سبحانه وتعالى هي أجلّ نعمة للإنسان.
علي جمعة: الله أنعم على سيدنا النبي ﷺ في الإسراء والمعراج بالنظر إلى وجهه الكريم
وكتب عبر حسابه على فيس بوك: أنعم الله تعالى على سيدنا النبي ﷺ في رحلة الإسراء والمعراج بنعمة النظر إلى وجهه الكريم، وأجمع العلماء أن متعة النظر إلى الله سبحانه وتعالى هي أجل نعمة للإنسان، فلا مزيد عليها في التمتع الحسي والمعنوي، وهو ما يتمثل في قوله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) قال العلماء: الزيادة هي النظر إلى وجهه الكريم.
وفي حديث صهيب عن النبي الكريم صل الله عليه وسلم أنه قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه. قالوا: ألم تبيض وجوهنا وتنجنا من النار وتدخلنا الجنة. قال: فيكشف الحجاب، قال: فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه (رواه الترمذي).. والنظر إلى الله لا يكون بالأبصار إنما يكون بشيء يخلقه الله سبحانه وتعالى يمكن من ذلك; فقال عز وجل: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) والناضرة من نضرة النعيم، وناظرة أي أن الوجوه تنظر، وليس العين لأنه سبحانه وتعالى لا يدركه البصر (لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ) إنما الذي يدركه شيء وراء ذلك يخلقه الله سبحانه وتعالى في العبد كما خلقه في سيد المرسلين ﷺ في ليلة المعراج فرآه كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وكما ورد في سورة النجم في قوله تعالى: (مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى)، على إرجاع الضمير إلى الله سبحانه وتعالى كما ثبت في البخاري.
وواصل: وعلى المسلم أن يحتفل بالإسراء والمعراج ويتدبر فيها معجزة تثبت حول الله وقوته، وتثبت علو مقام نبينا الشريف عند ربه وانفراده في ظاهرة لن تتكرر، وإثبات أن هذه الأكوان إنما تسير بأمر الله ولا تكون ولا تخرج عنه سبحانه وتعالى.