الانتخابات الباكستانية.. تقدم حزب الرابطة الإسلامية واستبعاد أنصار عمران خان

أفادت وسائل إعلام باكستانية، تقدم حزب الرابطة الإسلامية بشكل طفيف في النتائج الأولية للانتخابات الباكستانية، بعد التأخير في إعلان النتيجة إثر تعليق خدمات الإنترنت.

إعلان نتيجة الانتخابات الباكستانية 

وجاء إعلان نتيجة الانتخابات بعد مرور 18 ساعة على إغلاق مراكز الاقتراع، في سابقة لم تحدث مسبقًا في الانتخابات الباكستانية، وقال ظفر إقبال السكرتير الخاص للجنة الانتخابات إن مشكلة في الإنترنت كانت وراء هذا التأخير.

وأعلنت لجنة الانتخابات الباكستانية، مساء الجمعة، نتائج 51 مقعدًا من أصل 265 مقعدًا، تنافس عليها المرشحون، بينما فاز حزب الرابطة الباكستانية بسبعة عشر مقعدًا، وفي المقابل حصل أنصار عمران خان، رئيس الوزراء السابق على 14 مقعدًا.

وذكرت اللجنة أن حزب الشعب الباكستاني بزعامة بيلاوال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء بينظير بوتو التي تم اغتيالها، حصد 12 مقعدا، بينما حصلت أحزاب صغيرة ومستقلون على بقية المقاعد.

تكهنات بفوز أنصار عمران خان 

وفي وقت سابق من اليوم، قالت وسائل إعلام باكستانية إن مرشحو رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، حصلوا على 47 مقعدًا من إجمالي 106، حسب صحيفة ذا نيوز الباكستانية.

وكانت التوقعات بالفوز، لصالح حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، برئاسة نواز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق، بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التي أجريت الخميس، بعدما أكد محللون سياسيون عن اتفاق غير معلن بين الجيش للعودة إلى رئاسة الوزراء.

كيف علقت الصحف الدولية  علي أزمة الانتخابات الباكستانية؟

ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال، تقريرًا حول الانتخابات الباكستانية، أوضحت فيه تصاعد حدة التوتر في باكستان، الجمعة، مع سعي السلطات جاهدة لتفسير التأخير في إعلان نتيجة الانتخابات الوطنية، مما أدى إلى اتهامات بأن السلطات تقمع موجة من الأصوات لصالح زعيم المعارضة المسجون عمران خان.

ولفتت الصحيفة إلى أن الانتخابات التي أجريت الخميس، عززت دعم خان القوي ضد أتباع رئيس الوزراء نواز شريف، لكن الكثيرين في البلاد رأوا أن الخصم الفعلي لخان هو الجيش، الذي اختلف معه خلال فترة رئاسته للوزراء، والذي يعتقد أنه يدعم شريف هذه المرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الادعاءات بأن هذه الانتخابات كانت غير عادلة على نحو غير عادي توجه ضربة قوية لرحلة باكستان المترددة نحو الديمقراطية، والتي كثيرًا ما تعطلت بسبب فترات الحكم العسكري.

وفي ذات السياق قال حسن عسكري، مؤلف كتاب عن دور الجيش في السياسة الباكستانية: هناك تناقض بين تفكير الناخب وأولئك الذين يسيطرون على السلطة في باكستان، سيكون هذا التناقض سببا رئيسيا لعدم الاستقرار في المستقبل.