الاحتلال دمر بيتها.. أميرة العسولي الطبيبة المخاطرة بحياتها لإنقاذ جريح فلسطيني: اللهم انفع بنا خلقك
وسط وابل من الرصاص، وتحت أصوات القذائف الإسرائيلية، خاطرت الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي، طبيبة بقسم النساء والولادة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس بحياتها مقابل إنقاذ جريح، سقط خلال محاصرة قوات الاحتلال للمجمع.
وفيما كانت الساحة فارغة، والجميع مستتر وراء الجدران من كثافة إطلاق النار، تقدمت الطبيبة الفلسطينية الصفوف وشقت طريق النيران، غير مبالية بالحزام الناري الذي فرضته قوات الاحتلال، وصولًا إلى جثمان الجريح لإنقاذه.
من هي الدكتورة أميرة العسولي؟
مشهد بطولي أذهل الكل، وتربع منصات السوشيال ميديا، من الدكتورة الذي كانت تدرس في القاهرة، ومع اندلاع الحرب، قررت الذهاب لغزة، وهو ما علقت عليه بقولها: "يعلم الله أني أحب غزة وأتنفس غزة وأنا خارج غزة، اللهم ارجعني إلى حيث أنتمي"، لتعود بعد أيام من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وعن موقف إنقاذ الشاب، وفي أول تعليق لها على الفيديو، كتبت الطبيبة البطلة، عن آخر لحظات أحد الشباب الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في الهجمات الإسرائيلية على المجمع، "أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول، كانت آخر كلمات الشاب الذي نال الشهادة بعد استهداف مجمع ناصر المباشر، وذلك تحت باب غرفتي مباشرة".
وعن سعادتها بإنقاذ اثنين آخرين من الجرحى، قالت: "كان فيه اثنين آخرين، والحمدلله كانوا جرحى، وتم إنقاذهم وإسعافهم الحمدلله حمدا كثيرا طيبًا، واللهم انفع بنا خلقك وارحمنا رحمة من عندك"، وتتابع الطبيبة الذي اقتنص الاحتلال منزلها ودمره بالكامل، عن خطورة الأوضاع بمحيط مجمع ناصر، بقولها: وإحنا صغار كنا من الفقر، وحبة فطورنا تكون خبز مغموس بشاي بحليب بودرة، الزمن يعيد نفسه، وشكلنا حنرجع نعمل هيك، ناصر محاصرة من جميع الجهات بالدبابات والقناصة تقنصنا كالعصافير واحدا تلو آخر".