تقارير: القاهرة تحذر إسرائيل من تعليق معاهدة السلام حال تنفيذ عمليات عسكرية بـ رفح
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، عقب هجوم السابع من أكتوبر، وجهت دولة الاحتلال، سكان القطاع بالنزوح إلي الجنوب، وتوسعت أوامر الإخلاء بعد ذلك حتي شملت ثلثي القطاع، حيث تقع مدينة رفح في أقصي الجنوب علي الحدود المصرية الفلسطينية.
وعلي مدار الأيام الأربعة الماضية، يترقب العالم تبعات ما أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإمكانية القيام بعملية عسكرية في رفح الفلسطينية، حتى أعلنها جيش الاحتلال، أمس بالتصديق على شن تلك العملية.
وفي ذات السياق، نشرت صحيفتا وول ستريت جورنال، وتايمز أوف إسرائيل الناطقة بالإنجليزية، اليوم السبت، تقريرا عن تحذيرات مصرية من نقض معاهدة السلام (كامب ديفيد)، محذرة أيضًا من تبعات أي تحرك عسكري في رفح والذي قد يسبب لجوء النازحين الفلسطينيين إلى جزيرة سيناء.
ووفقا للصحيفة، ضمت مصر والمملكة العربية السعودية أصواتهما إلى موجة الانتقادات المتزايدة للهجوم البري الإسرائيلي المخطط له في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، والتي تزايدت منذ أعلن نتنياهو أن تنفيذ العملية بات قريبا.
تصريحات السفير سامح شكري
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي تصريحات وزير الخارجية، سامح شكري، السبت، والتي أوضح فيها حجم الخطر إزاء تنفيذ أي عمليات عسكرية في رفح، تلك المساحة المحدودة، في ظل العدد الكبير للفلسطينيين النازحين هناك، محذرا من أن التصعيد سيكون له عواقب وخيمة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة، أن المسؤولين المصريين حذروا من إمكانية تعليق معاهدة السلام المستمرة منذ عقود بين مصر وإسرائيل، إذا دخلت قوات الجيش الإسرائيلي رفح، أو إذا أُجبر أي من لاجئي رفح على التوجه جنوبًا إلى سيناء.
المملكة العربية السعودية تندد بقرار العملية العسكرية في رفح
وفي السياق ذاته، أصدرت المملكة العربية السعودية، التي علقت استكمال التطبيع مع إسرائيل، وجعلت إطلاق النار في غزة وإقامة دولة فلسطينية هو الشرط الوحيد والأهم للمضي قدمًا نحو التطبيع، بيانا، السبت حذرت فيه من التداعيات الخطيرة حال استهداف مدينة رفح الفلسطينية.
ولفتت خارجية المملكة، أن العملية العسكرية علي رفح، قد تنذر بكارثة، في تلك المدينة التي أصبحت الملاذ الأخير لمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.
رئيس الأركان الإسرائيلي يعارض العملية العسكرية علي رفح
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة، عن معارضة رئيس أركان جيش الاحتلال هارتسي هاليفي، خطة نتنياهو حول العملية العسكرية في رفح، قائلًا إنه على الرغم من أن الجيش قادر تقنيًا على مثل هذه العملية، إلا أنه لن يكون من الحكمة القيام بها دون التنسيق مع حماس.
كيف علقت واشنطن على عملية رفح؟
وعلى الجانب الآخر، نددت واشنطن بالعملية العسكرية، حيث وصف مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العملية بأنها ستسبب كارثة، وأوضح فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أن هناك حالة من القلق المتزايد والذعر، يعيشها النازحون في رفح، بينما لا يدرون إلى مكان آخر سيلجأون.
كما أصدرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس بيانا السبت، قالت فيه إن العمل العسكري في رفح ستكون له تداعيات كارثية، فقد تؤدي إلى عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، مضيفة أنها ستحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ودولة الاحتلال المسئولية الكاملة عن تلك الكارثة.
وفي وقت سابق، أكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر ستواصل جهودها الكثيفة على مدار الساعة، من أجل إنهاء القتال في غزة، والحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والتي سيكون الاتفاق حول الإطار المقترح مقدمة ضرورية إليها، وهو ما ستعلن مصر تباعا كل جديد في التفاوض حوله مع الأطراف المعنية.
