متشيلوش إعلاني أنا راجعة تاني.. آخر كلمات مريم ضحية طليقها في سويسرا | القصة الكاملة
متشيلوش إعلاني يمكن أرجع تاني كمان شهر.. كانت رسالة مريم مجدي أحمد الطفيلي، ابنة مدينة شربين بمحافظة الدقهلية لزميلتها "سارة" والتي راحت ضحية الغدر على يد طليقها بعد أن تخلص منها، وألقى بجثتها بجانب نهر بمدينة شافهاوزن بدولة سويسرا والتي ذهبت إليها لرؤية ابنتيها اللتين اختطفهما طليقها.
حلم رؤية الأطفال يتحول إلى الرحيل غدرًا
مريم الحاصلة على ليسانس الآداب قسم التاريخ والتي تعمل داخل أحد السناتر بالمدينة كمعلمة لمادة الدراسات الاجتماعية للمرحلة الإعدادية اشتاقت لرؤية طفلتيها بعد زيجة استمرت سنوات قليلة أثمرت عن إنجابها لطفلتين وعاشت رفقة زوجها بدولة سويسرا وحصلت على الجنسية، إلا أن الخلافات بدأت تدب من حين لآخر، وانتهت بطلاقهما حتى قضت المحكمة بحضانتها للطفلتين ليلجأ الزوج لحيلة الهرب بالأبناء، ومن هنا تبدأ رحلة مريم في الوصول إلى ابنتيها لتنتهي بمصرعها.
صديقة الضحية: كان أمنيتها تشوف بناتها
تقول سارة، والتي رفضت الكشف عن باقي اسمها وتعمل بذات السنتر التي كانت تعمل به الضحية، إن مريم كانت تمر بأزمة نفسية سيئة بعد أن رحل عنها طفلتاها ولجأت للكثير من الحيل لأجل السفر إلى سويسرا ورؤية بناتها، خصوصا أن زوجها استطاع عمل "بلوك لها" لمنعها من الوصول إلى سويسرا لكن لم تفقد الأمل في أن تصل إليهما للعيش معها.
وأضافت صديقة الضحية أن مريم تواصلت مع جمعية حقوق الطفل بسويسرا، وأخطرتهم بمشكلتها وتعاطفوا معها لدرجة أنهم رفعوا قضية لها وتواصلوا معها لإخطارها بقدرتهم على منحها تأشيرة دخول للبلاد من أجل رؤية بناتها وهنا كانت فرحة مريم كبيرة.
وأضافت: على الرغم من انشغال مريم بالترم الأول من العام الدراسي الجاري في الدروس داخل السنتر قررت ترك كل شيء والسفر لرؤية بناتها وتواصلت معي عبر "واتساب " وأخبرتني بأنها استطاعت رؤية بناتها إلا أن طليقها يوجه لها بعض العبارات شديدة اللهجة ويلوح بتهديدها دائما لكن لم نتوقع أن يتخلص منها.
"أنا راجعة تاني متشيلوش إعلاني".. آخر كلمات الضحية لزميلتها
أردفت سارة في حديثها لـ"القاهرة 24" بأن آخر رسالة لها مع الضحية قالت فيها إنها ستعود مرة أخرى لتمارس عملها كمدرسة لمادة الدراسات الإجتماعية وقالت: "متشيلوش الإعلان بتاعي يمكن أرجع تاني كمان شهر ولا حاجة أو ع الترم الجاي".
شقيق مريم مجدي المختفية بسويسرا: أختي ماتت
كانت أسرة مريم مجدي أحمد الطفيلي، من مدينة شربين محافظة الدقهلية العثور على جثمانها ملقى بجانب نهر بمدينة شافهاوزن بدولة سويسرا بعد ان ذهبت لرؤية ابنائها الذي اختطفهم طليقها.
وكشف حسام الطفيلي، شقيق الضحية، أن شقيقته الحاصلة على الجنسيتين المصرية والسويسرية ذهبت إلى سويسرا من أجل رؤية أبنائها من طليقها بعد اختطف ابنتيها وسافر بهما بعد طلاقه منها وسط نزاع قضائي على الحضانة.
وأضاف حسام، أن شقيقته وصلت سويسرا وأقامت بإحدى الفنادق من أجل العودة بطفلتيها نظرًا لقيام طليقها بالهرب بهم بعد صدور حكم المحكمة بأحقيتها في الحضانة والفرار بهم خارج البلاد، مستغلًا أن الصغار يمتلكون الجنسية المصرية والسويسرية بحكم جنسية أهليتهم.
وأشار شقيق الضحية، إلى أن الأسرة حررت محضرا رسميا في السفارة المصرية في مدينة شافهاوزن بسويسرا، يفيد بتغيب “مريم" لمدة أسبوع كامل، وجرى إرفاق مقطع فيديو خاص بآخر مرة بوجودها في الفندق، تخرج مع طليقها ولم تعد مرة أخرى. وكشف “حسام " أن شقيقته “مريم” تواصلت مع جمعية حقوق الأطفال، وقدموا لها المساعدة، باستخراج فيزا للسفر بسويسرا، وأخذت تلك الخطوة نتيجة أن طليقها استطاع عمل عدم استقدام لها "بلوك"، إلا أن المؤسسة ساعدتها على الفيزا، ووفروا سكنا ومصاريف للمعيشة، وأقاموا لها قضية في المحكمة بسويسرا على حضانة أطفالها، وقررت أنها تقيم بسويسرا نتيجة لحكم المحكمة أن الصغار يقيمون 3 أيام مع الأم و4 أيام مع الأب والعكس من كل أسبوع، وبعد مدة من تنفيذ الحكم عرض عليها مبالغ مالية، لترك الصغار له وعودتها بمفردها لمصر.
وأوضح أنه قبل اختفائها ظهر مقطع فيديو حضور طليقها لها الأوتيل مع الأطفال، وطلب منها أن تعيش معهم لكنها لم تعد مرة أخرى، والكاميرات الخاصة بالأوتيل كشفت ذلك، وتم إرسال جميع الفيديوهات للشرطة، وبلغنا السفارة المصرية وطلبوا خطابا رسميا من الخارجية في مصر، حتى علمنا بالعثور عليها مقتولة وملقاة بجانب نهر في سويسرا.