جد الفلسطينية هند رجب صاحبة الاستغاثة الشهيرة: مش قادر أعزي بنتي.. وكنا عايشين على الأمل | خاص
مش قادر أعزي بنتي حتى اللحظة وكنا عايشين على الأمل، بتلك الكلمات تحدث بهاء الدين حمادة جد الطفلة هند رجب صاحبة الاستغاثة الشهيرة، والدموع تنهمر منه حزنًا على فراق حفيدته، والتي وصفها بأنها كانت تمتاز بالذكاء الشديد وأنها أكبر من عمرها، ودليله على ذلك مكالمتها الشهيرة مع مسئولة الهلال الأحمر الفلسطيني.
الطفلة هند رجب صاحبة الاستغاثة الشهيرة
واسترجع بهاء الدين حمادة، جد الطفلة هند رجب صاحبة الاستغاثة الشهيرة، الذاكرة إلى 12 يومًا مضت، حيث انتقلت حفيدته للعيش مع شقيقه، والذي شعر بخطر محدق يهدد سكان المنطقة التي يقطن بها ليخرج مع أسرته بالسيارة وبعد مسافة 500 متر فوجئ بدبابات الجيش الإسرائيلي تحاصرهم من كل جانب، مشيرًا إلى أن شقيقه ترجل من السيارة ومعه زوجته و2 من أبنائه وهم يحملون الرايات البيضاء لكن جيش الاحتلال فتح عليهم النيران دون وجه حق.
وأشار جد الطفلة هند رجب صاحبة الاستغاثة الشهيرة، لـ القاهرة 24، إلى أن 2 من بناته اتصلتا على الفور به لتخبراه بما جرى ليحاول طمأنتهما، لكن جيش الاحتلال لم يمهلهم كثيرا واستهدفهم داخل السيارة، موضحًا أنه حاول الاتصال بالهاتف لتجيبه حفيدته الطفلة هند رجب، ويتم توصيلها بالهلال الأحمر الفلسطيني وتتحدث معهم في استغاثتها المشهورة، وتحدثت قائلة: أنا خايفة تعالوا خدوني.. وأنا طايبة وكويسة بس تعالوا خدوني.
وكشف جد الطفلة هند رجب، أن الهلال الأحمر الفلسطيني تواصل مع منظمة الصليب الأحمر الدولي من أجل التنسيق مع جيش الاحتلال لإرسال سيارة إسعاف لإنقاذ حفيدته، وفور التنسيق والذي استمر من الساعة 9 صباحا وحتى 8 مساءً يوم 29 يناير الماضي، تم السماح بدخول سيارة الإسعاف إلى مكان الحادث، وفور وصولها تم قصفها، بينما تم فتح النيران على حفيدته لينقطع الاتصال معها وسط صرخاتها التي سكتت وللأبد.
وأضاف جد الطفلة هند رجب: كان عمرها 6 سنين.. كانت مجتهدة وذكية للغاية.. والدليل المكالمات التي دارت بينها وبين الهلال الأحمر الفلسطيني، وده دليل أنها أكبر من سنها.. وكنا عايشين على الأمل إن الطفلة هند رجب تكون عايشة ويكون جيش الاحتلال اعتقلها.
وأوضح أن والدة الطفلة هند رجب، ظلت طوال 12 يومًا دون طعام وفي حالة نفسية سيئة خوفًا على مصير ابنتها، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي أنكر الحادث، فيما لم تجد الأسرة إجابة لدى مسؤولي الصليب الأحمر، مؤكدًا أنه فور انسحاب جيش الاحتلال من المنطقة صباح اليوم تم العثور على جثامين شقيقه وأفراد أسرته والطفلة هند جميعها متحللة، بينما سيارة الإسعاف تم قصفها بمن فيها من مسعفين، ولم يتم التوصل لأي رفات لهما سوى بعض العظام البشرية.
