من الأسرة الـ 18..افتتاح مقبرة كاتب آمون نفرحتب بالبر الغربي في الأقصر | صور

تشهد الأقصر اليوم الأحد في منطقة الخوخة بالضفة الغربية للمدينة وبحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري افتتاح مقبرة نفر حتب TT49 كاتب آمون المعظم والمشرف على ماشية آمون والمشرف على عاملات النسيج الجميلات الخاصات بآمون، والذي ينتمى لعصر الأسرة ال18 في الفترة  من عام 1327- 1323 قبل الميلاد.

بروتوكول تعاون بين مهرجان الأقصر للسينما وخريبكة المغربي بثالث أيام فعالياته

افتتاح مقبرة كاتب آمون المعظم نفرحتب

وقال الدكتور فتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا في تصريحات خاصة  لـ القاهرة 24  : إنه تم تصميم الهيكل المعماري لغرف الدفن السفلية  للمقبرة على محور طولى موجة من الشرق إلى الغرب، مما يستحضر تجدد المتوفى ورحلة الشمس اليومية.

وأضاف ياسين: يبدأ تسلسل غرف المقبرة بالممر الخارجي والقاعة والممر الداخلي ومقصورة خاصة بالعبادة منتهيا بوجود إنحنائة  توجد بها مجموعة من ثلاثة تماثيل منحوتة في الصخر، وتوجد القطاعات الخمسة تحت الأرض والتي كانت بمثابة أبيار للدفن، وهى غير مزخرفة، ويؤدى الدرج الذى تم الكشف عنه فى الجانب الجنوبي من المقصورة إلى المدخل الرئيسي لغرف الدفن الرئيسية.

قيمة فنية وتراثية كبيرة 
 
 

و أشار ياسين: أن جودة المنحوتات الفنية والنقوش والرسوم الجدارية بالمقبرة تشير إلى القيمة التراثية العالية للمقبرة الطيبية والتى تحمل  رقم ‎49، حيث يوضح هذا التنوع في الزخارف التغيرات فى الممارسات الجنائزية التى حدثت بعد فترة العمارنة.

مكانة رفيعة لصاحب المقبرة

وأضاف ياسين: أن تمثيل معبد أمون الكبير ودهليز القصر الملكي فى مقصورة المقبرة  يعد من المناظر الرائعة التي توضح المكانة الإجتماعية الرفيعة لصاحب المقبرة.
 
و أوضح ياسين: أنة في الفترة ما بين عامي 2000 و2023،  قامت جامعة بوينس أيرس (الأرجنتينية) بتسجيل ودراسة الأنماط الكتابية والأثرية للنصوص التذكارية بالمقبرة، بينما قام فريق ألماني بصيانة وتنظيف اللوحات الجدارية بإستخدام تقنية الليزر. وقد تم إنجاز المشروع بفضل منحة مقدمة من مؤسسة جيردا هنكل وتحت إشراف وزارة السياحة والأثار المصرية.

 
و قال ياسين: إن اللوحات الجدارية الملونة داخل مقيرة نفرحتب تتمتع يجودة فنية عالية في فتره ما، ولكنها تعرضت في أوائل القرن ال19 لأضرار بالغة نتيجة لحرق المومياوات التى كانت تودع بالمقبرة على مدار عدة قرون.
 
و أوضح ياسين: أنه بعد إجراء التحاليل الشاملة والدقيقة للمقبرة قام فريق من المرممين الآلمان بتطوير طريقة غير مدمرة لتنظيف اللوحات الجدارية التي تعرضت للتلف.

تنظيف المقبرة بتقنية الليزر

و أضاف ياسين: أنة قد تم تنظيف الأسطح الضعيفة بنجاح بمساعدة تقنية الليزر وبدون أي اتصال جسدي. مما استعاد وضوح رؤية اللوحات الجدارية والكتابات الهيروغنيفية.
 
وقال ياسين: أنة تم تنفيذ المزيد من إجراءات الترميم على اللوحات الجدارية والنقوش والمنحوتات، والتي  اشتملت أنشطة الترميم الرئيسية فيها على معالجة الأجزاء الحجرية المفككة والشروخ وتثبيت الملاط المنفصل وطبقات الآلوان.
 

ونوة ياسين: أنة وبدراسة الطلاء القديم بالمقبرة تبين أن رسامي الجداريات من المصريين القدماء قد استخدموا الأصباغ إلى جانب الصمغ العربي كوسيط لوني في المقبرة TT49.

وأشار ياسين: أن  الأصباغ المستخدمة بالمقبرة تضمنت أسود الفحم وأبيض الهنتيت والمغرة الحمراء والصفراء والأزرق والأخضر المصري والجاروسيت، كما قاموا بحماية بعض الأجزاء متعددة الألوان من اللوحات عن طريق تغطيتها باستخدام ورنيش المصطكاء والمعروف بأنه راتينج طبيعي يتم استخراجة من شجرة السنط.