الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من مخيمات النازحين في رفح.. فتيات يروين مأساة النزوح وفقد الأهل في القصف الإسرائيلي على منزلهم

الطفلتين ديما وميساء
سياسة
الطفلتين ديما وميساء من خيم النازحين في رفح
الإثنين 12/فبراير/2024 - 12:29 م

في مدينة رفح الفلسطينية الواقعة جنوبي غزة، يعيش الأطفال الذين فقدوا آباءهم، ألم من الحزن والفقد، بعدما جعلتهم الحرب الإسرائيلية يتامى مشردين لا مأوى لهم.

وفي تقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية، تحدثت بعض الفتيات من داخل خيام مدينة رفح الفلسطينية، معبرين عن حجم المأساة التي يعيشونها في ظل الحرب والحصار، وفقدان الأهل.

مرحاض واحد في المدينة
وحسب الصحيفة، يتقاسم مئات الفلسطينيين مرحاضًا واحدًا في المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، والتي كان عدد سكانها ذات يوم 280 ألف نسمة، لكنها أصبحت الآن مخيمًا بائسًا يفوق عدد سكانه عدد سكان برمنجهام.

رحلة النزوح ومأساة الفقد

من بين آلاف القصص المأساوية، تناول التقرير، مأساة أسرة فر ثمانية من أفرادها إلى الجنوب، امتثالا لتعليمات جيش الاحتلال بمغادرة منزلهم، لينتهي بهم المطاف في مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، بمخيم المغازي، وسط قطاع غزة.

استشهاد الأبوين
لم يستمر الحال بأسرة الطفلتين ديما وميساء، طويلًا، ففي الرابع من يناير الماضي، تعرضت المنشأة لقصف جوي إسرائيلي، ما أدي إلي مقتل وإصابة العديد من النازحين فيها.

لحظات الخوف والهلع
وتحدثت الطفلة ديما عن تلك اللحظات، قائلة: عندما كنا نّهم بالخروج من الغرفة التي كنا نتواجد فيها، أمسكت والدتي بيدي، لتهدئ من روعي، حيث كنت أصرخ بشدة من الخوف والهلع، لكنها كانت المرة الأخيرة التي أشعر فيها بلمسة أمي الحنونة.
رحلة النزوح إلي رفح
وتابعت: فقدت الوعي جراء الانفجار الهائل الذي هز المبني، وعندما عدت إلى رشدي، شاهدت جثة أمي وحولي أطراف متراكمة وسط الغبار الكثيف، وفقدت أمي وأبي وأختي، بينما نجوت أنا وشقيقتيّ، ميساء وتالا.


في هذه الأثناء تم نقل شقيقاتي إلى أحد المستشفيات في رفح، لنلتحق بعدها بأختي الكبرى، بوحا وهي أم لطفلين، التي عبرت عن حجم المأساة قائلة: عاش أبي وأمي في فقر مدقع، وماتا في خوف وهلع.

وتحدثت بوحا،، للصحيفة البريطانية، قائلة: منذ أن فرقت الحرب بيننا وبين والدينا، كنت الأم والاخت والصديقة لشقيقاتي الصغار، فطالما يسألنني، أين ذهبت أمي، فأقول لهن أنها الآن في الجنة، وتشعر بنا وتنظر إلينا.

وكغيرهن من النساء، قال هؤلاء الفتيات، أنهن يعانين من نقص حاد في الطعام والدواء والمياه، ما يزيد عن صعوبة التعامل مع الضروريات التي يحتاجها للتعامل مع الاحتياجات النسائية، بينما أوضحن للصحيفة أنهن بدأن استخدام أقمشة الخيام كفوط صحية.

الهجوم على رفح
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن - أعداد ضحايا القصف الإسرائيلي على رفح الليلة أكبر من طاقة المستشفيات، كما أن الوضع الإنساني والصحي أصبح كارثي للغاية.

وأفادت الصحة أن طواقمها نحاول انتشال من تبقى من الشهداء من تحت الركام في رفح، محذرة من مغبة تنفيذ الاحتلال عملية برية المعلن عنها، كما أرتقي عشرات الشهداء جراء قصف إسرائيلي مكثف استهدف منازل المواطنين في مدينة رفح.

تابع مواقعنا