عمرو الليثي: نهدف من المشاركة بمؤتمر لأجل فلسطين توحيد الجهود الرامية لإنهاء العدوان الإسرائيلي
عقدت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، والدوائر والمؤسسات والهيئات الشريكة، اليوم الاثنين، مؤتمر لأجل فلسطين تحت عنوان جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية، بمشاركة نخبة من رؤساء الاتحادات والنقابات العربية، والأجنبية والبرلمانيين والمؤسسات من جميع أنحاء العالم.
وألقى الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، كلمة خلال مشاركته في المؤتمر، حيث قال: تعجز كلماتي عن وصف ما تمر به فلسطين الحبيبة، محنة أليمة تجاوزت ما سبقها من انتهاكات، وافتراءات مستمرة على مر العقود لهذا الشعب الأبيّ الصامد ذي القضية، التي تسكن القلوب والضمائر، منتقلة من جيل إلى آخر ومشكلة جرح غائر في جسد الأمة العربية ومناصري الحق والعدالة في شتي بقاع الأرض.
وأضاف الليثي: مع دخول الصراع الدائر في شهره الخامس، قتل بالفعل ما يربو على 27900 شخصًا في غزة، خلال الأشهر الأربعة الماضية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، والعدد في أزدياد يومي بل كل ساعة، مخاطرًا بحياة المزيد من شعبنا العربي، كما أنه مقرًا بافتقاد أساسيات الحياة، من انعدام الأمن والبنية التحتية التالفة والخدمة الصحية المتردية.
وتابع الليثي: سياسة القتل الجماعي المنظمة، التي تقوم بها حكومة العدو ضد أبناء وطننا في فلسطين، صنفتها الأمم المتحدة عام 1948 في اتفاقية خاصة بأنها جريمة دولية، وإبادة جماعية يدينها القانون الدولي، ففي مقارنة أجراها البروفيسور مايكل سباجات، المتخصص الغربي في دراسة أعداد قتلي الصراعات العالمية، مثل الحروب السابقة على غزة، وحرب العراق عام 2003، والصراع في كولومبيا، والكونغو الديمقراطية، أكد إن وتيرة القتل في هذه الحرب كانت مرتفعة بشكل ملفت وخطير.
وأوضح الليثي أن ما يجرى على أعين العالم ومسامعه، جريمة مكتملة الأركان، تضرب بعرض الحائط كل ما اتفقت عليه البشرية من معايير قانونية وأخلاقية، رغم أن الاحتلال طرف في اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية، ومنها اتفاقية حقوق الطفل، حيث يجب محاسبة القوة القائمة بالاحتلال وجنودها عليها وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
واستكمل الليثي: إننا في هذا الحدث الدولي هدفنا الجماعي هو توحيد الجهود الرامية، إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي، وضمان توفير المساعدات الإنسانية غير المشروطة، ومعالجة التطورات الجارية، ولن أكتفي هنا بالشجب والتعبير عن القلق، إزاء جرائم الحرب التي ارتكبتها آلة القتل والتخريب الإسرائيلية، بل ادعو من خلال هذه المنصة، كل دول اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي والعالم، إلى الإسراع بتحركات فعلية رادعة، تشمل تحقيقات واسعة تطال القيادة السياسية والعسكرية للاحتلال الإسرائيلي، وأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يجب أن تكون نقطة تحول فارقة، في دعم ثوابت القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة معترف بها دوليا، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الأقصى الشريف.