عم عبد الله أشهر صنايعي لفوانيس الحناطير: محدش بيشتغلها غيري
على مدار أكثر من 60 عاما يعمل عم عبد الله عبد التواب، بحرفة صناعة فوانيس الحناطير، حيث يعتبر من أقدم الصنايعية في هذه المهنة في محافظة البحيرة، حيث تعتبر مصدر دخله الوحيد وظل بها حتى اليوم داخل ورشته الموجودة أمام منزله بمدينة دمنهور.
أقدم صانع فوانيس للحناطير
وقال عم عبد الله عبد التواب، خلال لقائه مع "القاهرة 24"، إنه كان يعمل من قبل في صناعة فوانيس شهر رمضان المبارك، إلا أنه ترك تلك المهنة واتجه إلى استكمال مشوار كفاحه في الحياة بعمله في مهنة صناعة فوانيس الحناطير.
وأشار إلى أنه كان له أحد الزبائن يأتي إليه من اليونان، وعرض عليه أن يسافر معه إلى هناك حتى يباشر عمله في صناعة فوانيس الحناطير، إلا أنه رفض ذلك وصمم على البقاء في مصر، واستكمال عمله هنا قائلاً "أنا عشت هنا وها أموت هنا ومقدرش أبعد عن بلدي".
وأردف عم عبد الله قائلا: كنت أعرف خواجة من اليونان كان بيجيلي ياخد من عندي فوانيس الحناطير، وطلب مني أعمل جواز السفر عشان أسافر معاه اليونان اشتغل هناك بس أنا رفضت عشان هنا بلدي واللي عاوزني يجي لحد عندي.
وأوضح أنه يعتبر الوحيد الآن في محافظات الوجه البحري، وكذلك القاهرة الذي يعمل في مهنة صناعة فوانيس الحناطير، قائلًا: يعتبر أنا الوحيد اللي بشتغل في فوانيس الحناطير لأنها تراث قديم من أيام الملك ونادر جدا ما تلاقي بديل ليا حد غيري يكون بيشتغل زيي.
ولفت إلى أن أغلب زبائنه من محافظة الإسكندرية، حيث يترددون عليه من أجل شراء فوانيس الحناطير حتى الآن.
