نقابة الصحفيين تطالب بفتح تحقيق دولي في الجرائم ضد الصحفيين الفلسطينيين
أدانت لجنة الحريات، بـ نقابة الصحفيين المصريين استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصحفيين في قطاع غزة، والاستهداف المجرم المباشر لهم، الذى كان آخره أول أمس باستشهاد الزميلتين الصحفيتين آلاء حسن الهمص الصحفية فى وكالة سند للأنباء، ومواقع إعلامية أخرى، وأنغام أحمد عدوان الصحفية فى قناة فبراير الليبية، وذلك جرّاء القصف، والاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال لمنازل المواطنين، والصحفيين على منطقتي رفح، وجباليا.
كما أدانت اللجنة استهداف مراسل قناة الجزيرة إسماعيل أبوعمر، والمصور أحمد مطر وإصابتهما بجروح خطيرة أدت لبتر قدم إسماعيل أبوعمر، إثر استهدافهما بمسيّرة صهيونية شمالي رفح جنوب القطاع.
وأكدت اللجنة أن الغارة، التي أدت لإصابة الزميلين دليل واضح على الاستهداف المباشر للصحفيين، الذين يدفعون ثمنًا باهظًا لتغطية العدوان، ونقل الحقيقة.
وتحيى اللجنة الصحفيين الفلسطينيين فى غزة الصامدة تحت القصف، الذين انتصروا للقضية الفلسطينية بإمكانات عمل بدائية، استشهد منهم حتى الآن أكثر من 126 صحفية وصحفيًا في جريمة هي الأبشع بحق الصحفيين فى التاريخ.
وتطالب اللجنة بفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب بحق الصحفيين، وملاحقة مجرمي الحرب قضائيًا، كما تناشد اللجنة كل صاحب ضمير لدعم الصحفيين المحاصرين فى غزة بتوفير وسيلة لوجيستية لتسهيل عملهم، ووسائل السلامة المهنية، وتوفير الإنترنت حتى يتمكنوا من ممارسة عملهم، ونقل صورة حقيقية لمجازر الإبادة الجماعية، التى يرتكبها الصهاينة وداعموهم.
وأكدت اللجنة كامل التضامن والتنسيق اليومي مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين لعمل كل ما يلزم فى هذا الشأن.
كما تطالب كل أصحاب الضمائر الحرة للعمل لوقف الحصار، وفتح الباب أمام صحفيي العالم، وفى القلب منهم الصحفيون المصريون لدخول غزة، ومساندة الزملاء الفلسطينيين فى عملهم لنقل الحقيقة.
وتحيى اللجنة صمود الشعب الفلسطيني، وفى القلب منه مقاومته الباسلة، التي ما زالت تكبّد العدو الصهيوني خسائر يومية بأضعف الإمكانات منذ 130 يومًا من الحصار المجرم لقطاع غزة، الذي ارتقى خلاله ما يقارب 30 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء.