فرحة اغتالها الموت ولقاء لم يتحقق.. قصص مأساوية لضحايا حادث طريق الإسكندرية الصحراوي
حكايات مؤلمة ولقاءات لم تتحقق وفرحة لم تكتمل واغتالها الحادث المأساوي الذي وقع على طريق الإسكندرية الصحراوي مساء أمس، أب كان عائدا من إجازة طويلة ويشتاق لرؤية أولاده، وأم وابنها خرجا من أجل إتمام فرحة اغتالها موتهما، وابن كان عائدا من عمله الذي يعول به أسرته، وغيرها من الحكايات لكل من الضحايا الـ15 للحادث.
مصرع أب عاد من إجازته للقاء أولاده
الحادث الذي وقع على طريق الإسكندرية القاهرة الصحراوي مساء أمس الثلاثاء، أسفر عن وقوع 15 ضحية، بينهم 4 ضحايا مجهولين لم يتم تحديد هويتهم حتى الآن، كل منهم كان يحمل قصة.
مصطفى الأب الذي ترك أبناءه في الإسكندرية منذ 50 يوما وتوجه للعمل في سيناء من أجل كسب لقمة العيش، وما أن جاء موعد عودة للإجازة حاملا معه هدايا بسيطة ومحملا بفرحة الاشتياق لرؤيتهم، جاء الحادث الأليم ليتلقى أولاده خبر وفاته بدلا من عودته.
مصرع أم وابنها خرجا لشراء جهاز لزفاف الابن
أما السيدة آمال التي ظلت تحلم بعرس ابنها وتجهيزه، وأعدت للمشاركة في تفاصيل هذا الحلم وقررت يوم الحادث اصطحاب ابنها رجب لشراء بعض مستلزمات زواجه، فخرجا من أجل الفرحة وجاء الحادث الذي أودى بحياتهما ليحول هذا الحلم إلى كابوس للأسرة التي فقدت اثنين الأم وابنها.
مصرع عامل بمصنع كان يعول أسرته
أما علي، كان يتشوق للوصول إلى منزله بعد ساعات عمل طويلة قضاها في عمله بأحد مصانع منطقة برج العرب الصناعية، وكان يتكفل بأسرته بعد مرض والده، فجاء الحادث ليزيد مأساة الأسرة ويكتب لها عبئًا جديدًا على المعيشة محمل بألم فراق الابن الأكبر.
وكان المئات من أهالي الإسكندرية، قد شيعوا بعد ظهر اليوم، جنازات عدد من ضحايا حادث الطريق الصحراوي الذي وقع مساء أمس وأسفر عن وفاة 15 شخصًا، وذلك في جنازات منفردة غالبيتها تم تشييعها من مسجد العمري بوسط المحافظة.